بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كم يوم استقبلنا شهرا فضيلا كريما فيه رحمة ومغفرة وعتق من النار .
فيه ليلة خير من الف شهر .
فيه الصيام نهارا والقيام ليلا والصدقة ليلا ونهارا والدعاء في كل وقت .
حفظنا الألسن بما حفظ الله , حاولنا كسب رضاء الرحمن اكثر من أي وقت , استشعرنا حلاوة العبادة ومناجاة الرب وخاصة في صلاة التهجد .
اسأل الله الكريم ان نكون جميعا ممن قبل منهم هذا الصيام والقيام والدعاء والصدقة .
قولوا آآآمين .
قلبنا اوراق التقويم كل يوم نقلب ورقة ولكننا نسينا اننا كل يوم نقطف ورقة من اوراق العمر .
اللهم احسن لنا جميعا الختام .
الآن نحن نودع هذا الضيف العزيز ونحن على درجات :
منا من يبكي ويتحسر على فقداه ومنا من يأمل ان يلاقيه السنين القادمة ومنا من يرى انه اتم عبادة .
ومنا من لا يعلم متى بدأ ومتى انتهى .
( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) .
اللهم اصلح قلوبنا وجميع المسلمين .
يبقى القول :
ان هذا الشهر قارب على الأفول ولكن ربنا دائما حي لا يموت رحمن رحيم هيأ لنا بعده صيام الستة من شوال والأيام البيض والأثنين والخميس هذا بالنسبة للصيام .
من اعمال البر ما الله به عليم فلا نجزع على فراق رمضان ونستكين بل نستغل تلك الفرص المتاحة بعده وندعو الله في القبول .
والله يتقبل منكم ويغفر لكم والسلام عليكم .