مؤخرا حصل الدكتور محمد بن ظافر آل عايش العمري، الأستاذ المشارك في المركز الوطني للرياضيات والفيزياء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية،
على جوائز اللجنة الدولية للبصريات ومركز عبدالسلام الدولي للفيزياء النظرية (ICO-ICTB) للعام 2013م في إيطاليا؛ نظير الأبحاث العلمية التي قام بها في مجال البصريات.ومُنح الدكتور محمد الجوائز لتميّزه في ثلاثة أبحاث علمية دعمتها المدينة وارتكزت على عدة مجالات في البصريات الكمية والمعلوماتية،
البحث الأول كان عن «الليثوغرافي الضوئية (Lithography)»، والذي قام العمري من خلاله باقتراح فكرة رائدة من حيث إنتاج أنماط غاية في الصغر مقارنة بالأفكار السابقة المعتمدة على الضوء ذي المصدر الواحد.
والبحث الثاني الذي سجلت فكرته كبراءة اختراع في المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع، فكان عن «القياسات الكمية الضعيفة»، وجرى خلاله التوصل إلى طريقة مبتكرة لاستعادة البت الكمي الأصلي المكون للنظام حتى ولو تم التشويش عليه.وتتمحور فكرة البحث حول استخدام طريقتين في نفس الوقت، الأولى مراقبة (قياس) البت الكمي بطريقة ضعيفة، والأخرى باستخدام بت كمي مساعد إضافة إلى عديد من بوابات Hadmard وبوابات CNOT لتعمل جميعاً على استعادة البت الكمي الأصلي. وتتميز الطريقة الجديدة بتجنب إجراء عملية قياس كمي ضعيف آخر، ومن ثم فإن الوقت اللازم لاستعادة البت الكمي الأصلي ينخفض بشكل ملحوظ مما سيكون له دور إيجابي في الاتصالات مستقبلاً.
أما البحث الثالث فكان عن «المواصلات الآنية»، وهي مهمة في مجال المعلومات الكمية من الناحية الحاسوبية، وكذلك في جانب الاتصالات، ومن التحديات الشائكة في هذا المجال هو الحصول على المواصلات الآنية لذرات متعددة المستويات وفي نفس الوقت تكون متشابكة كمياً فيما بينها. وتم في هذا البحث ابتكار بروتكولاً جديداً يعزز من الدور الإيجابي للمواصلات الآنية عند حدوث عملية الاتصال بين نقاط متعددة في شبكة الاتصال الكمية ولمعالجات متعددة في نفس الوقت.
يذكر أن هذه الجوائز تقدم سنوياً من قبل اللجنة الدولية للبصريات ومركز عبدالسلام الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا لتكريم الباحثين الأقل من أربعين عاماً الذين قدموا مشاركات بحثية مهمة في مجال البصريات. وقد حصل الدكتور محمد العمري على درجة الدكتوراة عام 2004م في الفيزياء من جامعة يورك البريطانية، ونال معها جائزة Stott لأفضل رسالة دكتوراة في ذلك العام، كما أسس مجموعة البصريات الكمية والمعلوماتية في المركز الوطني للرياضيات والفيزياء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

نبارك للدكتور محمد هذا الانجاز ونسال الله له التوفيق .,.,