عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2013, 12:50 AM   #12
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية نواااااره
نواااااره غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14820
 تاريخ التسجيل :  Aug 2008
 أخر زيارة : 07-12-2015 (05:01 AM)
 المشاركات : 28,883 [ + ]
 التقييم :  416
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Bisque
افتراضي



( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ، إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون * وقاتلوا فى سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم * من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ، والله يقبض ويبسط وإليه
ترجعون * )
خرج أربعة آلاف من اليهود من بعد موسى من أرضهم فرارا من وباء الطاعون خوفا من الموت فأماتهم الله
مر عليهم نبى من أنبياء الله فى بنى إسرائيل فدعا ربه أن يحييهم ، فأحياهم الله

وهذه القصة عبرة لأن لا منجى من الله إلا إليه ولا يغنى حذر من قدر

وفى ذلك يقول صلى الله عليه وسلم " إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ، وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه "

وهذا هو ما نعرفه الآن باسم الحجر الصحى
عليك السلام يارسول الله

وكما أن الحذر لا يغنى عن قدر فإن الفرار من الجهاد فى سبيل الله لا يقرب موتا ولا يبعد موتا
ويحث الله تعالى على الإنفاق فى سبيل الله فالله هو الرزاق يضيق ويوسع على من يشاء
والإنفاق فى جميع الأحوال على العيالوالأهل والأقارب والصدقات وفى الحرب وقيل يطلق أيضا على التسبيح والتحميد

( ألم تر إلى الملأ من بنى إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله ، قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا ، قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ، فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين * وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ، قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال ، قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم ، والله يؤتى ملكه من يشاء ، والله واسع عليم * )

طلبوا من نبيهم يوشع بن نون أن يعين عليهم ملكا فعين لهم طالوت وكان رجلا من الجند وليس من بيت الملك فقد كان المعتاد أن يكون الملك من سبط لاوى ولكن طالوت كان من سبط بنيامين الفقراء
اعترضوا على نبيهم غيرة وحسدا وكان الأولى بهم طاعته
فقال لهم إن الله اختاره عليكم وزاده بالعلم وضخامة الجسموكان أشد قوة وصبرا فى الحرب والله يحكم أمره ويعطى الملك لمن يشاءويعلم من يستحقه ممن لا يستحقه

( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ، إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين )

يقول لهم نبيهم إن علامة بركة طالوت أن تحمل الملائكة التابوت الذى سرقه أعداءهم منهم وهو صندوق من الذهب به عصا موسى وملابسه والحجر الذى كانت تنبع منه الماء وألواح التوراة
وتضعه الملائكة بين يدى طالوت ليثبتوا لهم اختيار الله له وتكون فيه وقار وجلالة ،
وجاء التابوت تحمله الملائكة بين السماء والأرض والناس ينظرون

( فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده ، فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )

يقص سبحانه علينا ما تم من طالوت مع جنوده
وهو : أن طالوت أحب أن يغزو بلاد الأجداد ويدخلها كما أمره الله وهى أرض كنعان وبيت المقدس وأراد أن يختار من الجنود من له عزيمة وصبر على الجهاد فقال لهم إن الله مختبركم بنهر تمرون به فلا يشرب منه ولا يغتسل ولا يملأ ولا ينعم بالماء دون حاجة إلا من عطش فله أن يروى عطشه بغرفة بيده
ولكن للأسف الضعف المعتاد من بنى إسرائيل فقد شربوا منه إلا قليلا منهم المؤمنون
ولما جاوز طالوت النهر هو ومن معه من المؤمنون القليلون شاهدوا العدو وكان بها جالوت ملكا ظالما شديد البأس وعددهم كثير ، فخاف البعض ولكن علماؤهم طمأنوهم بأن الله معهم وكم من قلة غلبت كثرة بإذن الله ونصره للحق ، ونصحوهم بالصبر

( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وءاتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين * تلك ءايات الله نتلوها عليك بالحق ، وإنك لمن المرسلين *)

عندما واجه أهل الإيمان العدو دعوا الله أن يثبتهم ويجنبهم الفرار منه وطلبوا من الله أن ينصرهم على عدوهم
وقتل داوود جالوت نفسه وجعل الله له الملك والنبوة وعلمه الحكمة
ولولا أن الله يدفع شرور بعض الناس بآخرين لفسدت الأرض فقد دفع الله عن بنى اسرائيل شر جالوت وجنوده بمقاتلة داود وطالوت وشجاعتهم وحكمتهم وهذا من فضل الله عليهم ورحمته

وهذه آيات الله يقصها الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مطابقة للحق الذى يعلمه علماء أهل الكتاب




 
 توقيع : نواااااره

*




شيخه نوااره بسمه
المشرفات على مجلة بني عمرو
في صوره تذكاريه
هههههههه




رد مع اقتباس