الموضوع
:
حلقات تفسير اجزاء القرآن الكريم - الحلقه الاولى الجزء الاول - ..
عرض مشاركة واحدة
07-11-2013, 12:53 AM
#
3
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
14820
تاريخ التسجيل :
Aug 2008
أخر زيارة :
07-12-2015 (05:01 AM)
المشاركات :
28,883 [
+
]
التقييم :
416
الدولهـ
الجنس ~
لوني المفضل :
Bisque
سورة البقرة حتى نهاية الجزء الاول آية 141 :
تفسير سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي :
( ألم : )
الحروف فى بداية السور قال فيها العلماء عدة أقوال :
1 ـ أن هذا القرآن بنفس حروف الهجاء بلغة العرب ، حتى ينتبهوا لما ينزل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يحدثهم فى امور دنياهم وأخراهم
2 ـ أن هذا القرآن ينزل بنفس حروف الهجاء للغتهم ولم يفهموا معناها بالرغم من براعتهم فى استخدام اللغة
3 ـ ويتحدى البلغاء منهم أن يأتوا بسورة مثلها ، أو آية
فهو أداة إعجاز كما كانت العصاة أداة إعجاز موسى
4 ـ عندما يحدث البلغاء بحروف لم يفهموها فهذا يجذب الأنتباه
فكأنه يقول ( انتبهوا فالأمر جد خطير )
( ذلك الكتاب لا ريب:. فيه:. هدى للمتقين )
توجد العلامتان :. :. وهذه تقرأ بقراءتين بوقف عند علامة منهما
والوصل بعد الأخرى
أ ـ ( ذلك الكتاب لا ريب ) تعنى أن القرآن بلا شك أن فيه هدى للمتقين
ب ـ ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) تعنى أن القرآن ليس به شك ولا يحتمل الشك
وأنه هدى للمتقين
الآيات 3 ، 4 ، 5
( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم ، وأولئك هم المفلحون )
تصف المتقين
بأنهم الذين يؤمنون بمحمد ومن سبقه من الرسل
ويؤمنون بالغيب ، ويؤدون الصلاة فى أوقاتها
وينفقون فى سبيل الله المال والنفس والوقت والجهد
ويؤمنون بالآخرة والحساب
وهؤلاء هم المفلحون الفائزون .
الآية 6 ، 7
( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ، وعلى أبصارهم غشاوة ، ولهم عذاب عظيم )
سبحانه وتعالى يصف الكفار من يهود المدينة والمشركين بأن لهم قلوب عليها أقفال ، والمقصود بها عقول حيث العقل محله القلب ، وأن إنذارهم أو عدم إنذارهم سواء بالنسبة لعقولهم التى ختم الله عليها فهم لا يؤمنون لأن الكبر طغى على استخدام العقل للإيمان .
8 ــــ 16
( ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ، ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون * وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون * وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ، ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزئ بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون * أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )
نزلت فى عبد الله بن أبى وأصحابه المنافقين ذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله لأصحابه " انظروا كيف أرد عنكم هؤلاء السفهاء
فذهب ، فاخذ بيد أبى بكر فقال : مرحبا بالصديق سيد بنى تميم وشيخ الإسلام وثانى رسول الله فى الغار ـ الباذل نفسه وماله لرسول الله
ثم أخذ بيد عمر فقال : مرحبا سيد بنى عدى بن كعب الفاروق القوى فى دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله
ثم أخذ بيد على بن أبى طالب فقال : مرحبا بابن عم رسول الله وختنه سيد بنى هاشم ما خلا رسول الله
ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه : كيف رأيتمونى فعلت ، فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت
فأثنوا عليه خيرا فرجع المسلمون إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبروه بذلك فنزلت الآيات
الآيات 17 ـــ 20
( مثلهم كمثل الذى استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون * صم بكم عمى فهم لا يرجعون * أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت ، والله محيط بالكافرين * يكاد البرق يخطف أبصارهم ، كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ، ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ، إن الله على كل شئ قدير )
وكان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين فأصابهم المطر الذى ذكره الله فى الآية فيه رعد وبرق وصواعق ، فجعلا أصابعهما فى آذانهما خوفا من أن يصيبهما الرعد والصواعق ، وإذا لمع البرق مشيا فى ضوئه ليلا وإذا لم يلمع لم يبصرا ،فيثبتا مكانهما وجعلا يقولان ليتنا قد أصبحنا فنأت محمدا فنضع أيدينا فى يده .
وقد حدث
أسلما وحسن إسلامهما فضرب الله بهما المثل كمثال لمنافقى المدينة.
وقد كان المنافقين إذا حضروا مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم جعلوا أصابعهم فى آذانهم خوفا من أن يسمعوا كلامه كما فعل هذان الرجلان ، وقال أنهم يضعون أصابعهم فى آذانهم خوفا من أن يصيبهم الصواعق والنور الذى جاء به محمد وهو الضوء الذى يضئ لهم الطريق.
وكانوا إذا هلكت أموالهم وأولادهم قالوا مثلما قال هذان المنافقان وارتدوا كفارا
وهذا العرض لأنواع الناس الثلاث ـ المؤمنين ، والكفار ، والمنافقين ـ يأت فى بداية السورة إيضاحا للناس ليأتوا التقوى ويبتعدوا عن الكفر والنفاق حيث أن السورة تشمل بعد ذلك ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم وأخراهم من تشريع وأحكام ويضرب الأمثال باليهود وفرعون وموسى وقومه ليكونوا عبرة لمن يعتبر .
الآيات 21 ، 22
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
ينتقل جل جلاله بعد ذلك لنداء الناس جميعا ويذكرهم بالمطر وخروج النبات من الأرض ، وأن ذلك من صنع الله وحده وأنه لا شريك له فى ذلك ويدعوهم إلى عبادته وطاعته إذ خلقهم من نفس واحده وخلق من قبلهم من الجن والإنس
فسبحانه الذى مهد الأرض وأسقط المطر وأخرج الزرع وهذه آيات للناس لعلهم يتقون
الآيات 23 ، 24
( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * فإن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )
يتحدى الخالق سبحانه وتعالى من فى قلبه شك بأن يأتوا بسورة واحدة مثل آيات القرآن الكريم ويدعون الناس للإيمان بها وينفى عنهم أن يستطيعوا ذلك ، ويدعوهم للمخافة من العقاب والنار .
الآية 25
( وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
وفى مقابل العذاب يوجد التبشير بالثواب والجزاء للمؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن لهم الجنة التى فيها من الثمرات التى يتعرفون عليها ولكنها لا تفسد وبصورة أجمل مما رأوها فى الحياة الدنيا وأن لهم فى الجنة أزواج طاهرة لا تحيض ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يخرجون وخالدين فى الجنة.
الآية 26
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ )
تعجب بعض المشركين والمنافقين من أن الخالق يضرب الأمثال فى الآيات أحيانا بالبعوضة والذباب وأحيانا بالنحل والنمل ،
وفى هذه الآية يقول لهم أن الله لا يستحى من ذلك ليعلمهم دينهم ، والمؤمن من يتخذ العبرة والفهم ، أما الكافر فلا يهتدى قلبه ويضله الله على علم ، وأن هؤلاء هم الفاسقين
الآية 27
( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
توضح علامات الفسق وهى :
نقض عهد الله بعد تأكيده ( مثل العقود من زواج وتجارة واتفاقات ) ـ قطع ما أمر الله به أن يوصل من صلة الرحم والمودة فى القربى ـ أقتراب الفواحش ـ البعد عن تعاليم الله ، وأن هذا هو الخسران الواضح
الآية 28
( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
يوضح سبحانه أن الله هو خالق الناس من العدم ثم أماتهم ثم يحييهم يوم القيامة تارة أخرى للمحاسبة والرجوع إلى الله الحى الذى لا يموت
الآية 29
( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان الله ولم يكن شئ غيره ، وكان عرشه على الماء وكتب فى الذكر كل شئ وخلق السموات والأرض "
وقال لأبى هريرة " خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الأثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر خلق خلق فى آخر ساعة من ساعات الجمعة بين العصر إلى الليل "
وقال صلى الله عليه وسلم " يا أبا هريرة إن الله خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع وخلق التربة يوم السبت "
وقال " إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء ، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما ه سماء ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعل سبع أرضين فى يومين ( الأحد والأثنين ) وخلق الأرض على حوت وهو النون الذى قال تعالى فيه ( ن والقلم وما يسطرون )
والحوت فى الماء ، والماء على صفات والصفات على ظهر ملك ، والملك على صخرة ، والصخرة فى الريح ، وهى الصخرة التى ذكرها لقمان ، ليست فى السماء ولا فى الأرض فتحرك الحوت فاضطرب فتزلزلت الأرض ، فأرسى عليها الجبال فقرّت
وخلق الله يوم الثلاثاء الجبال وما فيهن من المنافع وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب وفتق السماء وكانت رتقا فجعلها سبع سموات فى يومين الخميس والجمعة
وإنما سمى يوم الجمعة : لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض وأوحى فى كل سماء أمرها ،
ثم قال : خلق فى كل سماء خلقها من الملائكة والبحار وجبال البرد ومالا يعلمه غيره
ثم زين السماء بالكواكب فجعلها زينة وحفظا يحفظ من الشياطين
فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش
وقال صلى الله عليه وسلم " لما قضى الله الخلق كتب فى كتابه فهو عنده فوق العرش : إن رحمتى غلبت غضبى "
وعن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه ، طوقه من سبع أرضين " رواه مسلم وأحمد.
ومن هذا نفهم أن الله خلق سبع سموات وسبع أرضين.
ويقول الإمام ابن كثير : ( إن كل واحده فوق الأخري والتى تحتها فى وسطها عند اهل الهيئه حتي ينتهي الأمر إلى السابعه ، وهي صماء لا جوف لها ، وفي وسطها المركز ، وهي نقطه مقدره متوهمه ، وهو محط الأثقال إليه ي
نتهي ما يهبط من كل جانب إذا لم يعاوقه مانع ).
وهذا هو ما أثبتته علوم تكون الأرض من وجود طبقات تختلف فى خواصها ومكوناتها حتى تصل إلى المركز ، وهو مركز ثقل الأرض ، والسموات بينها مسافات وفواصل أما الأرضين متراكمات، وقد إختلفالسلف فى تفسير ذلك .
ثم خلق سبحانه وتعالى كما وضح من الحديث الشريف ما على الأرض من سطحها الجبال ، الدواب ، الزروع ، البحار ، وكل شيء كان على وجه الأرض
الآية 30
( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال إنى أعلم ما لا تعلمون )
يخبر الله الملائكة بأنه سيخلق خلقا من نوعا جديدا ليطبق تعاليم الله فى الأرض ويجعل منهم خلفاء لبعضهم البعض
فقالت الملائكة متسائلة بتعجب " كيف تخلق خلقا آخريسفك الدماء مثلما فعلت الجان من قبل ويفسدون فى الأرض ، وهل هذا بسبب تقصير منهم فى العبادة ، وكيف العظيم الذى نسبحه ونقدسه تكون مثل هذه المخلوقات التى لا تطيعه "
فقال لهم الله عز وجل أن هذا على قدر علمهم وإنما هو سبحانه يعلم ما لم يعلموا ، يعلم أنه سيكون منهكم الأنبياء والصالحين والشهداء والصديقون.
الآية 31
( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة . فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين )
وليدل لهم على أنه الحق ويعلم قدرة من خلق ضرب لهم مثلا فعلم آدم أسماء الأشياء كلها وهى ما يتعارف عليه الناس ( إنسان ـ حيوان ـ أرض ـ سماء ـ جبل ـ جمل ـ حمار ـ وما شابه ذلك ... )
الآية 32
( قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم )
ثم عرض الأشياء على الملائكة وسألهم عن أسمائهم ، فلم يعرفوا وقالوا
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )
ثم عرض الأشياء نفسها على آدم فذكر أسمائها
وهذا يدل على أن الله سيتولى عباده بالتعليم والهداية
والله يحيط بكل شئ علمافقال للملائكة فى :
الآية 33
( قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ، فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم انى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون )
ما تسرون .. أى ما يكتمون فى أنفسهم نم تعجب واستفسار ، وما يكتم إبليس من كبر وغرور وغيرة من هذا المخلوق الجديد ـ آدم ـ
وما يسرون من أنهم جبلهم الله على الطاعة والعبادة لله فلن يكن مثلهم من مخلوقات فى الطاعة
ما تبدون .. هو ما أظهروا من تساؤلات
الآية 34
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )
أسر الملائكة إبليس عندما أفسدوا فى الأرض بعد أن قاتلوا الجن وأجلوهم إلى الجزر ، وكان إبليس ملكهم الصالح وأسمه عزازيل حينئذ ، وعاش مع الملا ئكة فى الجنة
عندما انتهى الله عز وجل من خلق آدم عليه السلام من الطين وتركه ليجف ، قال للملائكة ومعهم عزازيل إذا نفخت الروح فى آدم وقام رجلا فاسجدوا له ( والسجود هنا ليس سجود عبادة وإنما إنحناءة التحية )
ولكن نظر إبليس نفسه بطريق المقايسة بينه وبين آدم ورأى نفسه أشرف من آدم ، فامتنع عن السجود
هذا القياس من إبليس كان فاسد الأعتبار فإن الطين أنفع وخير من النار حيث الطين فيه الرزانة والأناة والنوم أما النار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق
ثم آدم شرفه الله بأربعة تشريفات
1 ـ خلقه بيده الكريمة
2 ـ نفخ فيه من روحه
3 ـ أمر الملائكة بالسجود له
4 ـ علمه الأسماء
وهنا كان عدم تنفيذ إبليس الأمر من الله كان من الكفر لأنه رد الأمر على ربه وامتنع استكبارا وليس عجزا
غضب الله عليه وأخرجه من رحمته وسماه إبليس ( أى خارج عن الطاعة وخارج من رحمة ربه )
الآية 35
( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )
خلق الله آدم عليه السلام من الطين الذى جمعه له ملك الموت من الأرض جميعها ولما نفخ فيه الروح ، وسجدت الملائكة تحية له ، ورفض إبليس فطرده الله من الجنة
مسح الله على ظهر آدم ، فخلق حواء لتكون له مؤنسا ،وسميت حواء لأنها خلقت من شئ حى ، وأمر الله تعالى آدم وزوجه بالعيش والتمتع من ثمار الجنة ، وكان يغطى جسمهما الشعر ولا يريان لهما عورة أو سوءة
وأراد أن يحقق سبحانه وتعالى السبب فى خلقهما وهو ( الطاعة الإرادية لله ، بعد أن لم يحققها الجن وإبليس ) ، فأمرهما أن لا يأكلا من إحدىالأشجار إختبارا لطاعتهما ، ويقال أنها كانت شجرة تين ومن قال أنها شجرة الحنطة ومن قال الكروم ومن قال النخلة
الآية 36
( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ، وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين )
أزلهما الشيطان ، أى أمرهما بالعصيان وأبعدهما عن الطاعة
أمرهما فى صورة النصيحة بالأكل من الشجرة وخدعهما بأنه ناصح أمين ، وغرهما أن الله منعكما منها حتى لا تصبحا ملكين ، أو تخلدان ،فأكلا من الشجرة ، وعند ذلك ظهرت لهما عورتهما ، فخجلا وأخذا يخطفان من أوراق الشجر ليغطيان سوءاتهما
فغضب الرحمن وقال لهما أخرجا من الجنة واهبطا إلى الأرض فاسكناها كعدوين يكيد كلاكما للآخرإلى فترة من الزمن ترجعون بعدها إلى الله للحساب
الآية 37
( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ، إنه هو التواب الرحيم )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال آدم عليه السلام أرأيت يا رب إن تبت ورجعت أعائدى إلى الجنة ، قال نعم "
وقيل أنه قال ( اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ـ رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى ، إنك خير الغافرين ، اللهم لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى إنك خير الراحمين ، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إنى ظلمت نفسى فتب علىّ إنك التواب الرحيم )
الآية 38 ، 39
( قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * )
وبما أن الله قد خلق الأرض ليعمرها الإنسان فكان من الضرورى النزول إليها ، واشترط عليهم جميعا من عمل صالحا فعودته إلى الجنة ومن عمل شرا فعودته إلى النار
قيل أن مكان الهبوط كان هبوط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس بدستميسان على بعد أميال من البصرة ، وأهبط الحية التى تسلل فى فمها إلى الجنة للوسوسة بأصبهان
نزل آدم وبيده الحجر الأسود ومعه ورق من الجنة وثمار منها ، فنبتت شجرة الطيب هناك
وقيل نزل عند الصفا وحواء عند المروة
وعلمه الله صنعة كل شئ وزوده من ثمار الجنة غير أنها تتغير أما ما فى الجنة تتغير
الآية 40 ـــ 43
( يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت علكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون * وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ، ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا وإياى فاتقون * ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون * وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين * )
كانت اليهود قبل بعث الرسول صلى الله عليه وسلم ، ينادون بما نزل فى كتابهم من بعث الرسول ولكن عندما بعثه الله أنكروا عليه ذلك
ومن الروايات عن محمد بن سلمة الصحابى قال : لم يكن فى بنى عبد الأشهل إلا يهودى واحد يقال له : يوشع ، فسمعته يقول ـ وإنى لغلام فى إزار ـ قد أظلكم نبى يبعث من نحو هذا البيت ـ وأشار بيده إلى بيت الله ـ فمن أدركه فليصدقه
فبعث رسول الله فأسلمنا وهو بين أظهرنا لم يسلم حسدا وبغيا
وعلى هذا المنوال كان سلوك اليهود فى الشام ومكة والمدينة ، يقرون بما بعث به محمدا ، ولكن يمنعهم الحسد والغيرة من الأعتراف بأنه هو .
كانوا يمسحون من التوراة ما ينافى أهواءهم ويكتبون بأيديهم ما يحلوا لهم ، ويؤذون النبى وأصحابه ويتعرضون لنساء المسلمين.
وكانوا يسألونه عن أشياء وردت فى كتابهم ، وفى تاريخ رسالتهم ، فكان يجيب عنها الوحى ، فكان منهم من يسلم ومنهم من يكابر ويطغى .
ولهذا يوجه الله لهم النصيحة ويذكرهم بفضله عليهم وينهاهم عن أن يلبسوا الحق بالباطل وأن يكتمون ما ورد فى التوراة من أن محمدا هو الرسول المنتظر
ويامرهم باتباعة وإقامة الصلاة ودفع الزكاة.
الآية 44، 45 ، 46
( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون * واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون * )
يوبخ الله علماء بنى إسرائيل فى آخر زمانهم وخطبائهم الجاهلون ، إذ كان يهود المدينة ينصحون أقاربهم وزويهم باتباع محمد صلى الله عليه وسلم ،ولا يفعلون هم .
وينصحهم بالإيمان وإقامة الصلاة والخشوع لله والإيمان به
الآية 47 ، 48
( يا بنى إسرائيل اذكزوا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين * واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولاهم ينصرون * )
ويذكرهم بفضله عليهم ويحذرهم من عذاب يوم القيامة الذى لا ينفع فيه شفاعة الشافعين ولا مناصرة المناصرين وكل مسئول عن عمله
الآية 49
( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذالكم بلاء من ربكم عظيم )
يذكر الله اليهود بقصتهم مع فرعون ومع نبيهم موسى ويكشف أسرارا كان لا يعرفها إلا أحبارهم
وهى " كان موسى ومن آمن معه يعانون العذاب من فرعون الذى قال له أحد الكهنة أن نهاية ملكه على يد غلام يزلد من بنى إسرائيل
فكان فرعون يقتل الأولاد ويترك البنات ( يستحى بمعنى يترك ) وهذا يسبب أزمات خلقية للنساء بعدم الزواج وأزمات فى شعب كله من النساء ولا توجد الأيدى العاملة من الرجال للأعمال التى لا تصلح إلا للرجال ويتدمر المجتمع ( البلاء العظيم )
الآية 50
( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون * )
بعث الله موسى الذى تربى فى بيت فرعون الذى رقق الله قلب امرأة فرعون له التى كانت لاتنجب اطفالا وليصبح عدوا لفرعون
ثم يذكرهم ( وهنا فى سورة البقرة مختصر ووردت تفاصيل القصة فى السور ـ طه ـ الشعراء ـ الأعراف ـ غافر ـ يونس ـ البقرة )
يذكرهم بأنه عندما أشتد أذى فرعون لموسى ومن معه أمر الله موسى أن يهرب ومن معه إلى الأراضى المقدسة
أمر الله موسى أن يخرج ومن معه من مصر ، وجعل ذلك الشهر هو أول سنة بنى إسرائيل وأمرهم أن يذبح كل أهل بيت حملا من الغنم ، فإذا كانوا لا يحتاجون إلى حملا فاليشترك الجار وجاره فيه ، فإذا ذبحوه فلينضحوا من دمه على أعتاب أبوابهم ليكون علامة على بيوتهم ولا يأكلونه مطبوخا ولكن مشويا برأسه وأكارعهوبطنه ولا يبيتوا منه شئ ولا يكسروا له عظما ولا يخرجوا منه شيئا خارج بيوتهم
وليكن خبزهم فطيرا سبعة أيام ابتداؤها من الرابع عشر من الشهر الأول من سنتهم وكذلك يفعل فى الربيع.
فإذا أكلوا فلتكن أوساطهم مشدودة وخفافهم فى أرجلهم وعصيهم فى أيديهم وليأكلوا بسرعة قياما وما تبقى من عشائهم فليحرقوه بالنار
(فإذا نسخت وهذه سنة لهم فى التوراة ما دامت فيهم بطل شرعيا )
وقتل الله فى هذه الليلة أبكار الفبط وابكار دوابهم ليشتغلوا عنهم ، وخرج بنو اسرائيل حتى انتصف النهار وأهل مصر فى مناحة عظيمة وعويل
أمر الوحى موسى أن يخرج ومن معه فحملوا أدواتهم وكانوا قد استعاروا من القبط ( أهل مصر ) حليا كثيرة من الذهب ، فخرجوا بها وعددهم 600 رجل بعد أن عاشوا فى مصر 430 سنةوحملوا معهم الفطير قبل ان يختمر
فسموا عامهم هذا عيد الفسخ أو عيد الفطير أو عيد الحمل
خرجوا من مصر ومعهم تابوت يوسف عليه السلام الذى كان قد أوصى بأن يدفن بأرض آبائه بالشام وقد حنطوه ووضعوه فى تابوت
وخرجوا على طريق بحر وكانوا فى النهار تغطيهم سحابة وأمامهم عمود نور ، وفى الليل أمامهم عمود نار حتى وصلوا إلى ساحل البحر نزلوا هناك
وأدركهم فرعون وجنوده من المصريين ، فقلق كثير من أتباع موسى حتى قال بعضهم ( كان بقاؤنا فى مصر أحب إلينا من الموت بهذه الصحراء )
قال لهم موسى :
(لا تخشوا فإن فرعون وجنوده لا يرجعون إلى بلدهم بعد ذلك )
أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فصار الماء على الجانبين كجبلين عظيمين وظهر بينهما اليابس ومر بنوا اسرائيل عليه ، وتبعهم فرعون وجنوده حتى إذا وصلوا منتصف الماء ضرب موسى البحر بعصاه أخرى فاجتمع الماء وغرق فرعون وجنوده وآمن فرعون وهو يغرق عندما لاتقبل توبة ممن كفر
وكان بنوا اسرائيل ينظرون إليهم من الجانب الآخر
الآيات 51 ، 52 ، 53
( وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون * ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون * وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون * )
جاوز اليهود مع نبيهم البحر ، وذهبوا قاصدين بلاد الشام ومكثوا ثلاثة أيام لايجدون ماء ، فطلبوا من نبيهم الماء ، فأمر الله موسى أن يأخذ خشبة وضعها فى الماء الأجاج فحلا وساغ شربه ، وعلمه الله وصايا وسنن وفرائض كثيرة
ومروا على قوم يعبدون لهم أصباما على صورة البقر فطلبوا من نبيهم أن يجعل لهم آلهة مثلهم ، فقال لهم موسى إن هؤلاء باطل ما يعملون وذكرهم بنعمة الله عليهم إذ نجاهم من فرعون.
ذهب موسى لميقات ( موعد ) مع ربه ومكث على جبل الطور يناجيه ويسأله عن أشياء كثيرة لمدة شهر وتركهم ، وأزاد له الله عشرا فأصبحت أربعين ليلة ، وترك قومه بعد أن أوصى أخاه هارون أن يظل فيهم ولا يتركهم
وكان رجل من السامريين من أهل الشام ، يسمى هارون السامرى قد رأى جبريل عليه السلام يمر خلف اليهود ليطمئن فرعون وجنوده إلى المرور خلفهم وكان يركب على فرس ، فأخذ قبضة من الرمال التى مر عليها واحتفظ بها
أخذ السامرى الحلى من القوم وقال أنه حرام عليهم الأحتفاظ بها وأسال الذهب وصنع لهم تمثالا على هيئة عجلا وألقى عليه الرمال التى معه ، وكلما دخل منه الريح وخرج أصدر صوت كالخوار للعجل إقتداء بمن رأول من عبدة الأبقار ، وقال أعبدوه حتى يرجع موسى
نهاهم هارون أخو بن عمران أخو موسى ولكنهم أذوه ولم ينتهوا
خاف أن يتركهم فيعيب موسى عليه تركهم وظل يدعوهم
قال الله لموسى إرجع فقد أفتتن قومك، فأخذ الألواح التى بها التوراة وعاد
عاد موسى وتشاجر مع أخيه وحرق العجل وألقاه فى البحر ، والقى الألواح من يده مغاضبا لهم وعنفهم من سوء ما فعلوا، فاعتذروا له ، وألقوا اللوم على السامرى ، فدعا عليه موسى أن يمرض وتخاف الناس مسه ، فمرض وطرده إلى الصحراء
وأمر موسى بنى إسرائيل أن يشربوا من البحر فمن كان يعبد العجل علق على شفاههم واصفرت ألوانهم ، أما المؤمنون منهم قبل الله توبتهم
الآية 54
( وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذ كم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم ، فتاب عليكم ، إنه هو التواب الرحيم )
ولكن الذين عبدوا العجل لم يتب الله عليهم إلا بشرط أن يقتلوا أنفسهم
فأخذ الذين لم يعبدوه السيوف بأيديهم ، وألقى الله عليهم ضبابا حتى لا يعرف القريب قريبه ولا النسيب نسيبه ، ثم مالوا على عابديى العجل فقتلوهم
ويقال أنهم فى صبيحة واحدة قتلوا سبعين ألفا
ثم ذهب موسى لربه يستغفر فغفر لهم بشرط ان يدخلوا الأرض المقدسة، وكان بها قوما جبارين وهم الآشوريين
الآية 55 ، 56
( وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ، فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون )
كان هناك سبعين من علماء بنى اسرائيل ومعهم موسى عليه السلام وهارون ويوشع وناداب وأبيهو ، ذهبوا ليعتذروا عن بلقى القوم فيما فعلوا من عبادة العجل وكانوا قد أمروا أن يتطيبوا ويغتسلوا ، فلما ذهبوا إلى الجبل نزل عليهم الغمام وعمود من النور يسطع فوق الجبل ، صعد موسى الجبل ودخل عمود النور وتكلم مع ربه وبنوا اسرائيل تسمع كلام الله
وبالرغم من ذلك طمعوا فى رؤية الله عز وجل وأوقفوا إيمانهم على ذلك
فأنزل الله عليهم صاعقة فماتوا ، ثم استغفر لهم موسى فغفر الله لهم وأحياهم
الآية 57 ، 58 ، 59
( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى ، كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين * فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون )
بنوا اسرائيل فى الطريق إلى الأراضى المقدسة الآن ، رزقهم الله العسل
( السلوى ) والسمان ( المن ) ( وهو طائر بين العصفور والحمام ) للتغذى عليها ، ولكنهم كانوا يظلمون أنفسهم بالرغم من آيات الله لهم ، وقال لهم أدخلوا قرية من القرى فى الطريق لعلهم يسهل لهم أسباب العيش وطلب منهم أن ينحنوا شكرا لله ويقولوا اللهم حط عنا خطايانا واغفر لنا ، فالبعض الذى آمن فعل ما قيل له والبعض زاد عتوا فرفض ورفع رأسه تحديا للسماء وقال ( حنطة ) بدلا من حطة استهزاءا بالقول ، فأنزل الله عليهم غضبه فأصابهم بالطاعون
( الطاعون مرض يظهر فى صورة خراريج شديدة الإلتهابات المملوءة بالصديد والتقيحات المعدية التى تسبب الوفاة )
*
شيخه نوااره بسمه
المشرفات على مجلة بني عمرو
في صوره تذكاريه
هههههههه
فترة الأقامة :
6237 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
2016
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.63 يوميا
نواااااره
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات نواااااره