الموضوع
:
{ سلسلة الحيل النفسية } 3 - ( الإنكار التلقائي ) .
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-06-2013, 04:49 PM
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
28346
تاريخ التسجيل :
Feb 2013
فترة الأقامة :
4599 يوم
أخر زيارة :
10-31-2016 (12:58 PM)
المشاركات :
1,029 [
+
]
التقييم :
101
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
{ سلسلة الحيل النفسية } 3 - ( الإنكار التلقائي ) .
3 - الإنكار التلقائي .
{ هو تجنب الإعتراف بالواقع و عدم تصديقه ، لما فيه من حقيقة مؤلمة للنفس } .
من أقوال علماء النفس :
من الأمثلة العامية المنتشرة في وسط الجزيرة العربية قولهم
( عنز و لو طارت )
، و هو مثل يضرب لمن ينكر الحقيقة الواضحة وضوح النهار ، و قصته أن اثنين اختلفا في كائن حي قابع على رأس جبل فقال الأول : ذاك نسر كبير ، و قال الثاني : عنز صغيرة ، فما لبث أن طار أمامهما ، فإذا هو نسر كبير ، فقال الأول للثاني :
قلت لك نسر ، قال الثاني : عنز و لو طارت .
بعض النفوس في بعض المواقف لا تقبل الحقيقة الواقعة الماثلة أمام العين ، لكون تلك الحقيقة منطوية على ما يؤلم النفس و يكدرها بوجه من الوجوه ، فتتجنب النفس الإعتراف بالواقع لأنها كانت تريد غير ما وقع و لم تكن مستعدة لقبول ما لم تتوقع حصوله ، فكلما كانت الحقيقة مؤلمة للنفس و النفس غير مستعدة لقبولها مسبقاً صارت الفرصة مهيأة لحدوث الإنكار التلقائي و لا سيما إذا كان الشخص عنيداً مكابراً يأنف من أن يوجد فيه عيب أو عله ، لذا فالمكثرون من الإنكار التلقائي هم المكثرون من الإسقاط النفسي ، و كثيراً ما يلتقي الإنكار و الإسقاط في بعض المواقف ولدى بعض الأشخاص ، و الإنكار يسبق الإسقاط غالباً و لكن ليس كل إنكار يتبعه إسقاط .
الإنكار عند الصدمة الأولى أمر طبيعي لان النفس البشرية تضعف قدرتها على تقبل المصيبة الكبيرة عند أول وهلة و ذلك لعظم هول المصيبة على النفس ، و أكثر ما يكون ذلك ، في مصيبة موت شخص محبوب للنفس ، فقد تراه العين ميتاً لكن النفس تريده حياً ، فتنكر ما رأت العين و هو الحق ، إلى أن يمضي بعض الوقت و تستشعر النفس الفرق بين مرادها و بين قدر الله تعالى فتذعن ، فهذا الإنكار أمر طبيعي و مرده عظم هول المصيبة ،
لا إلى علة في النفس من عناد أو مكابرة .
زيارات الملف الشخصي :
49
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.22 يوميا
ابو سعد العمري
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ابو سعد العمري