-5-
لباس المرأة الشرعى
ما حكم لبس العباءة التي تسمى عباءة الكتف ؟ .
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
عباءة الكتف ليست هي اللباس الشرعي الذي ينبغي أن تلبسه المرأة المسلمة ، وذلك أن العباءة الشرعية هي التي تغطي الجسم كله من الرأس إلى أسفل القدمين وهي أشبه ما تكون بالجلباب الذي أمر الله تعالى به في قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب / 59 .
والجلباب : هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة .
عن أم سلمة قالت : لما نزلت { يدنين عليهن من جلابيبهن } خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية . رواه أبو داود ( 4101 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 3456 ) .
وكذا وصفت السيدة عائشة جلباب المرأة وأنه من رأسها بقولها : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرِمات فإذا حاذوا بنا سدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه .
رواه أبو داود ( 1833 ) وابن ماجه ( 2935 ) وقال الألباني : إسناده جيد في مشكاة المصابيح ( 2690 ) .
ويضاف إلى هذا أن وضع العباءة على الكتف فيه تشبه بالرجال ، حيث أن هذا الفعل هو من فعلهم لا من فعل النساء .
وقد ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة هذا نصه :
فقد انتشر في الآونة الأخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب ولها كم واسع وبها فصوص وتطريز وهي توضع على الكتف .. فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة ؟
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن العباءة الشرعية للمرأة وهي [ الجلباب ] : هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة ، وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوفر فيها الأوصاف الآتية :
أولاً : أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق .
ثانياً : أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه .
ثالثاً : أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة .
رابعاً : ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات .
خامساً : ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال .
سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً .
وعلى ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها ولا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة ، ولا يجوز كذلك استيرادها ولا تصنيعها ولا بيعها وترويجها بين المسلمين لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والله جل وعلا يقول : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ، واللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى والتزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان .
وبالله التوفيق .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
-6-
الصلوات التي تجب على المرأة قضاءها بعد طهرها
ماهي الصلوات التي تجب على المرأة قضاءها بعد طهرها من الحيض او النفاس؟
اجاب فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله بقوله:
اذا طهرت المرأة قبل دخول وقت صلاة المغرب فتصلي الظهر والعصر.
-اذا طهرت بعد دخول وقت صلاة المغرب فتصلي المغرب فقط .
-اذا طهرت قبل صلاة الظهر فلا تصلي شيئا .
اذا طهرت بعد صلاة العشاء و قبل دخول وقت الفجر فتصليالمغرب والعشاء .
-اذا حاضت بعد دخول وقت الصلاة فعليها قضاء تلك الصلاة بعد طهرها .
-اذا طهرت المرأة قبل خروج وقت صلاة الفجر فعليها قضاء تلك الصلاة .
اي اذا اذن المؤذن لأي صلاة ودخل الوقت ثم حاضت بعد الاذان بقيت الصلاة دينا عليها حتى تطهر فتقضي .
-7-
كلمة إلى كل زوجة تؤمن بالله
على كل زوجة أن تتقي الله وأن تعين زوجها على طاعة الله, وأن لا تتساهل معه, وأن لا تداهنه, وعلى الزوج كذلك أن يتقي الله في زوجته, وأن يعينها على طاعة الله وأن يلزمها بالصلاة في وقتها كل منهما عليه أن يعين الآخر وأن ينصح الآخر يقول الله لنبيه- عليه الصلاة والسلام-: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (طـه:132) ويقول -سبحانه- :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ (التحريم:6), فالواجب على جميع الأسرة التعاون على الخير الزوج, والزوجة, والأب, والأم, والأخ, والابن, والأخت كلهم يتعاونوا، يجب على الجميع أن يتعاونوا على البر والتقوى وأن يتواصوا بالحق .
فالزوج يأمر زوجته ويلزمها بالحق ولو بالتأديب, والزوجة كذلك تنصح زوجها وتعينه على الحق وإذا لم يستجب استحق منها الهجر فيما أظهر من المعاصي, والهجر ثلاثة أيام في القول, وإذا كان كفراً وجب عليها الفراق كترك الصلاة أو سب الدين هذا يكون كفر، سب الدين, أو سب الرسول, أو ترك الصلاة يكون كافر يجب عليها أن تتركه وأن تذهب إلى أهلها وتمنعه من نفسها، وكذلك إذا كان يجحد شيئاً مما حرمه الله كأن يستحل الخمر, أو الزنا يراه حلال, أو يرى أن الصلاة ما هي بواجبة عليه يقول ما هي بواجب ما علينا صلاة أو ما علينا زكاة يكون هذا كفر أكبر أو يستهزئ بالدين يسخر بالصلاة، أو يسخر بالإسلام, أو يسخر بالزكاة, أو يسخر بالرسول أو يستهزئ به كل هذا كفر أكبر وردة عن الإسلام نعوذ بالله، المقصود الواجب على الزوجين, وعلى الأسرة كلها التناصح والتعاون على البر والتقوى, والتواصي بالحق والصبر في ذلك, فالله- عز وجل- يعينهم إذا صدقوا وأخلصوا ، يعينهم ويوفقهم وينفع بجهودهم هكذا سنته في عبادة؛ لأنه سبحانه يوفق من أخلص له ويعينه كما قال- عز وجل-: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (الطلاق:2-3) ويقول-سبحانه-: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(الطلاق: من الآية4).
الشيخ عبد العزيز بن باز
-8-
إهداء الى أحفاد خديجة وعائشة
قالوا ما تلك الخيمة آلتي تدارين بها جمالك.
يا بنت الألفية الثالثة هل جن عقلك آم للجاهلية تبدل حالك.
قلت دعوني وشأني وإسلامي .
دعوني لسنة محمد وتعاليم قرأنى.
الست حفيدة عائشة وآمي صفية وماريا؟
أيضركم إلى هذا الحد خماري ؟
قالوا يا لجنون تلك الحمقاء.
أتظنين آن هذا الزمن زمن الخلفاء.
زمن النبي محمد والصحابة الأجلاء.
أتحلمين بعهد الصديق وعثمان .. آم تحلمين بالفاروق ابن الخطاب.
أفيقي فان زماننا زمن الكذب والرياء.
قد ولى الإسلام واصبحتى جارية لنا متى نشاء.
تلبسين من وحي عقولنا وبأمرنا تحترفين الغناء.
ستكونين من أجلنا راقصة نادلة غانية لا دين لك ولاحياء.
أتقولين الإسلام يناديك فلينادى فلا مجيب لهذا النداء. قلت كذبتم فالإسلام سيعود بالعز والكبرياء.
وسيملء الأرض نورا من شرقها لمغربها لعنان السماء.
وسيصبح شباب الأمس رجال يتمسكون بِخلق الأنبياء.
أصحاب الرسول قدوتهم والهادي محمد قائدهم .
وسيخرج على وعثمان والصديق وابن الخطاب.
فالخير في آمة محمد إلي آن تنشق السماء.
بخماري هذا سأصنع أجيال وأجيال مسلمة.
يحررون المسجد الأقصى بتعاليم أمة مؤمنة.
وسااتى بصلاح الدين وحمزة وعائشة وفاطمة.
لست أبغي سوى إرضاء ربى الذي رفع قدري من ذل الآمة.
وجعل الجنة تحت أقدام الزوجة الام المسلمة.