مشاركة: أخوكم سعد بن حسين يقول وداعاً (( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ))!!
الى أخواني وأخواتي في الله
........... اعزكـم الله بالإسـلام .. وأعز بكـم الإسـلام حـيثما كـنتم
علـيكم سلام الله ورحمـاته وبركاته ومغـفرته
سبحـان الله .. سبحـان الله ..
قـرأت ردودكم ..
غـير أني شـعرت أني عاجـز عن التعبيـر وفي خجل من الله ثم منكم .
ولـم أشـأ أن أكـتب كلمة عـابرة والسـلام ..
فقـلت أتريث لعـل الله يفتـح لـي من عنـده بـكرمه
فأكـتب إليكـم كلـمة تلـيق بهـذه الحـفاوة التي غـمرتمـوني بـها ..
لقـد كان لكـلماتكم بالـغ الأثر في نفـسي .. يشهد الله.
وأحـسب أني شـعرت أنها تسـكب عـطرها في روحـي ..
لقـد سـالت كـلماتكم بمـدادها ، فأمـطرت عـيني دمـعاتها ..
لمـا وجـدت من فيـض هـذه الأخـوة الغامـرة الـطيبة المبـاركة
وهـل أسـعى إلا لكـسب قـلــوب الطـيبين والـطيبات لعـل الله يرحـمني بهم
وينفـعني بدعـواتهم ، ويجمـعني بهم في الـدنيا علـى الطاعـات
وفي الآخـرة فـي الجـناات ...؟
وإذا كــان يوسـف عـليه السلام وهو مـن هو يقـول :
توفـني مسـلما وألحـقني بالصـالحين ..
وإذا كـان أبو بكـر رضي الله عنه تكـون آخـر كـلماته وهو يحتضـر :
توفـني مسـلما وألحـقني بالصـالحين ..
وإذا كـان الإمـام الشافعي رحـمه الله على جـلالة قـدره يردد كـثيرا :
أحـب الصـالحين ولسـت منهم ** لعـلي أن أنال بهـم شـفاعة
وأكـرهُ من تجـارته المعاصـي *** وإن كـنا سـوياً في البضـاعة
إذا كـان هـؤلاء يحرصـون على الكـينونة مـع الصـالحين واللحـاق بهم .
فأنـا من باب أولـى أن أفـرح بحب الصالحـين أمثالـكم لـي ..
فجـزاكم الله عـني خـير الجــزاء .. وبارك الله في أنفـاس حـياتكم ..
وهـذه الحـفاوة .. وهـذه الحـرارة في المشاعـر الصـادقة ..
وهـذه الكـلمات التي هـزت نفـسي :: تحمـلني في الحـقيقة أمـانة كبيرة
أسـأل الله أن يعـين عـلى أدائهـا على الوجـه الـذي يرضـى ويحـب ..
وتحـملني أمــانة الاستـمرار في هذا الطـريق المـشرق مـا دامت قـد وصلـت
كلـماتي بمـعانيها إليكـم وانتفـعتم بها ..
ومن جـهة أخـرى كلـماتكم هـذه ومشاعـركم تفـرحني غاية الفـرح ،
لأني وجـدت قـلوبا طيبـة اسـتوطن فيها بمـا يفـتح الله على قلبـي من مـعانٍ سـماوية ..
لعـل الله ينفـعني وينفـع بي .. ويعـين من انتفـع بي أن يكـون نافـعا لـغيره
وهـكذا تنـداح الدائـرة وتتسـع دوائر المعـرفة والـعلم ..
فنشـترك معـا في أجـور مضاعـفة لا تـزال تزيد وتربو وتتكـاثر برحـمة الله ..
أسـأل الله بأسـمائه الحـسنى أن يتقبـل مـنا ومنكـم .. وأن يرضى عـنا وعـنكم
وأن يغفـر لنـا ولكـم . وأن يـبارك فـينا وفيكـم حـيثما كــــنا .
وأسـأله باسـمه الأعـظم أن يكـرمنا بكـرمه فيذيق قـلوبنا حـلاوة الأنس بـه
ولـذة الإقـبال عـليه ، ومتعـة التعـب من أجـله وفي سبـيله ..
اشـعر أنـي لـم أوفِ لكـم بمـا أريد أن انقلـه إليكـم من مشـاعر قـلبية ..
ولكـن حسـبي أني حاولـت جـاهدا ..
وتبقى في الأخـير كـلمة آثرت أن أجـعلها خـاتمة الكـلام لتكـون مسـك الختام..
ولتـبقى هي الكـلمة العـالقة في أذهـانكـم :
كـل مـا ترونه من إبـداع وجـودة وحـسن صياغـة ورشـاقة ألفـاظ
فاعـلموا تمـام العـلم أن ذلك لـيس مـني أبـداً ..
إنـما ذلك فضـل الله وكـرمه ورحـمته على أخـيكم ..
أمـا أنا فـليس عنـدي شـيء .. ولا بي شـيء ..
ولا معي شيء .. ولا في شيء ..
بل لا حـول ولا قـوة لـي على شـيء إلا بالله ربي رب العـالمين
فلـه وحـده توجـهوا بالشـكر والحـمد والـثناء الحـسن
أمـا أنا فـلا ينبغي أن تنسـب إلـيّ إلا الأخــطاء .. والأخـطاء فقط ..
وأخـيرا لا يسـعني إلا أن أقــول :
اللهـم اجـعلني خـيراً مـا يظـنون .. ولا تؤاخـذني بما يقـولون
واغفـر لي مـا لا يعـلمون .. أنت الغـاية وإليـك المـنتهى ..
أحبكـم الله الـذي أحـببتموني فـيه ومـن أجـله ..
اسـأل الله أن يجمـعنا في الـدنيا على طاعـته ..
وفي الآخـرة في دار رضـوانه في الفـردوس الأعـلى مـع النبي الحـبيب
محـمد ( وهـل مثل محمـد أحـد في العـاليمن ؟ ) صلـى الله عليه وعلى آله وسـلم.
ثم أشكر كل من أتصل بي على الجوال ومن الرسل لي رساله على الخاص والبريد وهم كثر وأشكركم على مشاعركم نحو أخوكم المقصر وجزاكم الله خير الجزاء ..
وإن شاء الله عن قريباً في العام الجديد إن سنحت لي الفرصه للعوده كما طلب الأخوان الكرام ..
وكما ذكرة لكم أنفاً أن لدي ظروفي الخاصة والله يرعاكم ..
وكما قال الأخوان إن شاء الله إستراحة محارب ...
ولنا رجعه في العام الجديد إن شاء الله..
وصية:
فأوصـيكم أيها الأخوان والأخوات..
ونفسـي بتقوى الله عـز وجل، فتقـوى الله أكـرم ما أسـررتم، وأجمـل ما أظـهرتم، وأفـضل ما ادخـرتم، أعـاننا الله على لـزومها، وأوجـب لنا ثوابـها.
وتقبلـوا خالـص تحـيتي ، ودعـواتي لكـم بالتوفيق والقبـول ..
والسـلام علـيكم ورحمة الله وبركاته ..
محبكم في الله سعد بن حسين ال عوض الشهري
|