أمّا وقد طرقت باب اللغة وأسميتها شبه مغامرة فهي خلاف ذلك تماماً ..
لقد أبحرت يا أبا محمد ولقد أضفيت وأبدعت ..
صحيح بأن الهارب من معتقل اللغة مرده الخوف من السقوط ويعمل بمبدأ سكّن تسلم ..
ولكن من يجيدها فلا عذر له لأمرين هامين :
الأول التذكير بجمالياتها بمختلف أنواع الطرح ..
الثاني هي الأصل وغيرها الفرع ولمذاقها وصفوها وضع آخر ..
هنا كنت لطيفاً للغة وباللغة وجميلاً برسمك وتذكار الصبا ومعطاءً بما كان تحت قبة القدس ..
ولكون قبة القدس شريفةً فما كان تحتهاكان كله شريفاً وسامياً كما أنت ..
أعجبني كثيراً هذا البوح وأطربني كثيراً وأبحر بي إلى مالا تتوقعه ..
لعلك بالفصحى تُدرس ما لم يكن ببالك أنه يُعجب .. فأبحر بها وأذهب إلى كل الأماكن آمنٌ
لله درك فقد كنت بحق مكان إعجاب كبير ولك تقديري ..
|