الموضوع: لغتنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2013, 05:16 PM   #9
ضيفة بني عمرو


الصورة الرمزية أم وائل
أم وائل غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28441
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 01-08-2021 (01:45 PM)
 المشاركات : 3,492 [ + ]
 التقييم :  287
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لم أتناول في موضوعي : مشكل اللغه لعربية لدى أطفالنا بالمهجر ربما هذه المشكله صداها أقل وقعا على نفسي من طفل تربى ودرس العربية ببلد عربي ولا يحسن لغته الأم ولا يعتز بها ومفقودة من قاموس كلماته اليومية
لكن من ردودكم قررت أن أقدم رأيي في هذا الموضوع وعن دراية:

منذ الازل عرف الانسان الابتعاد عن اوطانه.
وذلك لعدة اسباب قد تكون معروفة لدى الجميع ولكن
والحديث عن اطفالنا. وعن هويتهم التي سينشأون عليها . وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم..
وكل ذلك يعود في المقام الاول للوالدين. الوالده في المقام الاول ومن ثم الوالد بالمقام الثاني.
وذلك لسبب صغير. فالوالده هي التي تعتبر اللصيقه بالطفل في سنين عمره الاولى.
وهي التي تسقيه الملامح مع فيض من حليبها الممزوج بالعطف والحنان.
والجميع يعلم ان الطفل ينشى على ما انشئ عليه..
فمثلا لو اخذنا طفلا عربيا ومن اصول عربيه وبلسان عربي فصيح وانشئ وتربى وسط اسرة بريطانية.
فسينشأ متحدثا للغة الانجليزيه وبطلاقة.. وينسى ماهو اصله وماهو عرقه وماهو دينه كذلك..
ولذلك قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو خير من قال ( كل انسان ينشأ على الفطره فأبواه
يهودانه او يمجسانه ) معنى الحديث..
والأسباب كثيرة منها:
عدم فرض الوالدان على الأبناء التحدث باللغة العربية في المنزل وترك الأطفال يتحدثون باللغة الأجنبية .. يتكلم الأب أو الأم مثلا اللغة العربية ويرد عليهم الطفل باللغة الأجنبية !!
ـ أحيانا يتكلم الأب والأم مع الأطفال باللغة الأجنبية .. اختصارا للوقت فليس لديهما وقت للشرح والترجمة !!!
ـ تعلم اللغة العربية في معظم بلدان المهجر في المركز الإسلامي في يوم السبت أو الأحد أي يوم واحد فقط في الأسبوع .. وهذا لايكفي وحده لترسيخ اللغة في عقول الابناء
ـ معظم من يقوم بتدريس اللغة العربية أشخاص متطوعون ليس لهم دراية كافية في أصول التعليم وأساليبه المختلفة
ـ يكون الطفل في هذا اليوم مرهق من أسبوع دراسي مليئ بالضغوط والدراسة الصعبة
وهذا يوم اجازته فنلاحظ أن معظم أبنائنا لايحبون الذهاب للتعلم في المركز ويفضلون التمتع بيوم اجازتهم

والمشكلة هي عدم ثبات ركائز اللغة الام فى البيت ما يحدث اليوم عند البعض من فقدان هويته ولغته فهذه مصيبة
ثم هي ليست بقاعدة أي ليس كل من غادر وطنه فقد لغته وعاداته لكن



فالمفروض من الوالدين محاولة التوضيح للابناء أهمية التحدث باللغة الام لان المسؤلية الرئسية فى حفظ التراث اللغوى بين هذة الناشئة تقع على الوالدين ضمن نطاق العائلة ،وان التخلى عن ذلك يعنى عدم استطاعت العائلة بل ضعفها بالاشراف على مسيرة الابناء،لان المحافظة على التراث اللغوى يعنى توسيع الافاق من خلال تشجيع وتنمية اطفالهم لغويا فى المنزل وان اهم العوامل التى تؤدي تنمية الطفل لغويا بل مشاركتة فى المحادثة باللغة الام فأبنائنا امانة في اعناقنا.. وبما اننا مسلمون والحمد لله فلنؤدي هذه الامانة على اكمل وجه..فلابد من تعليمهم اللغة العربية. ونشربهم عاداتنا وتقاليدنا
ما يحدث اليوم عند البعض من فقدان هويته ولغته فهذه مصيبة
ثم هي ليست بقاعدة أي ليس كل من غادر وطنه فقد لغته وعاداته فقط البعض الذي ينسلخ عن أصله ولغته وعاداته وتقاليده ويرى في هذا تقدما وبرستيجا بئس التقدم هذا


أعاننا الله جميعا ووفقنا لما فيه خير الأبناء


 
 توقيع : أم وائل



رد مع اقتباس