لقد ماتت عزيزة رحمها الله في صباح عيد الفطر ، كان ينتظر زوجها وأهلها ومحبوها أن يكون عيدهم مضاعفا لأنه سيكون مع العيد عيد آخر وهو أنها ستنجب بكره الأول ، ويشاء الله عز وجل أن تكون خاتمتها في صباح ذلك العيد ، أسأل الله أن يرحمها فقد صامت شهرها وماتت في نفاسها .
كان لهذه الحديث الأثر الكبير في النفوس مما جعل عمها :د . عبد الله يرثيها قائلا : كان لفقد ابنتنا الغالية عزيزة بنت مانع آل قصاد في فجر يوم العيد 1/10/1425 هـ أكبرالأثر على نفوسنا، وصدى لموتها كامت هذه المرثية:
أحقا أهلنا فوق ابنتنا التربا =وأضحت بعيدا لا تطيق لنا قربا
تولت فلا لقيا إلى يوم حشرنا=وغابت فصار السعد من بعدها كربا
قضت في صباح العيد ز يا لمصيبةٍ=أحالت علينا مشتهى نومنا رعبا
تكدر منا العيش حتى تحولت = أهازيجنا في العيد منفقدها نحبا
وعشنا كأن العيد ضرب من الردى= وأصبح سوط الحزن يضربنا ضربا
نرى الناس يوم العيد يزهون فرحةً=ونحن نعاني من فجيعتنا حربا
لقد ذهبت ترنو لمرأى جنينها=فلم ترى إلا الموت والألم الصعبا
أعدت ثياب الطفل قبل قدومه =ولكن ثوب القبر باشرها غصبا
فلله ما أعطى ولله ما اصطفى =ولله تلك البنت كم أورثت غلبا
قصادية أثوابها من عفافها =وعزتها من دينها تبلغ الشهبا
عزيزةُ قد فارقت الأهل والمنى =إلى جنة الرحمن والخلد في طوبى
أتاها نزيف الموت حين نفاسها=فشقت للاستشهاد من نزفها دربا
فقد شهد المختار في صدق قوله =بذاك ونرجو أن تنال به قربا
أتم عليك الله بالصوم شهره=وهذا لعمر الله ما يفرح القلبا
عسى الله أن يجزيك أجر شهيدة = تنالين في فردوسه نزلا خصبا
وهذا عزاء للنفوس التي بكت =عليك وذابت في مفارقها رهبا
أسأل الله أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة ،لا تنسوها من صالح دعائكم.
وأعدكم بإذن الله برثائيات قيلت فيها رحمها الله .