"وزارة الداخلية – البعبع – الصرافه أم المعارك و".و.، بالرغم من أنها أسماء بسيطة، وربما تدعو إلى الفكاهة في كثير من الأحيان، إلا أنها تحمل في طياتها ثقافة كبيرة، قد تدعو إلى الحزن في كثير من الأوقات،حيث تُعدّ السخرية في كتابة الاسم تلخيصاً لطبيعة الشخصية والمخزون الداخلي داخل الفرد،وثقافة سائدة في المجتمع، وهي الخجل من ظهور اسم المرأة؛ فتجد الرجل يسجّل زوجته بهذه الأسماء الساذجه.
لكن أمهات المؤمنين والصحابيات كل هؤلاء النساء لم يخجل التاريخ يوماً من أن يسطر لنا أسماءهن
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخجل من نطق اسم أمنا عائشة عندما سئل من هو أحب إلى قلبه
برأيي هذا خطأ وجهل وفيه إحتقار للمرأة التي كرمها الإسلام
الحمد لله الذي شرفنا بهذا الدين وجعل للمرأة مكانة سامية في الإسلام
ولكن العادات والتقاليد البدوية الأصيلة تحرم على الرجل ذكر إسم المرأة، والسؤال هنا: مَن الأولى: العادات والتقاليد أم أحكام الدين؟
وأرجو ألا تحل العادات و التقاليد محل الدين
لأنها أصبحت في بعض الأحايين تطغى على الدين ، وصارت الأعراف والعادات كالسنن بكل أسف
و في جل البلدان العربية ، عندما تنقص أهل العلم الحجة و البرهان في اثبات أيّ شيء ،يهربون الى مسألة العادات و التقاليد ، و المصيبة أن حتى المشتغلين بالدين يلجؤون الى هذه المسألة ،بينما كان من اللازم هم من يحاربون هذه العادات و التقاليد .
ويبقى امام وصول المرأة المسلمة إلى وضعها العادل في المجتمعات الشرقية هو العادات والموروثات الثقافية والإجتماعية التي تضرب بجذورها في أعماق نفسية الرجل الشرقي الذكورية .
أخي إنني من متابِعات مقالاتك الرائعه
ولكن هذه أول مرة أتجرأ على الرد أمام عظمة حرفك
سيدي الوقور
الشكر الجزيل على ما سطرت لنا من حروف
دامت اناملك تكتب اروع الكلمات والعبر
تقبل مني تواضع ردي...