ما يخص هذا الأمر لا يمكن علاجه للأسف ..
السبب أن هناك أمور أهم ومهملة في جانب التعليم وعلاجها أهم من مسألة الغيباب بهذه الأيام ..
ولذلك فلن تعالج جانب مالم تعالج جوانب أخرى ..
قبل كل إجازة بهذا المستوى يصل تعميم شديد اللهجة بضرورة الإلتزام من قبل الطلاب
وضرورة التأكيد عليهم بعدم الغياب وأول من يغيب ويسافر هم أبناء مُصدّر ذلك القرار ..
يعني نضحك على بعض ولا كيف ؟
لذلك نعم هناك بنود بحق من يغيب ومنها درجة السلوك وما إلى ذلك ولكن هل تُطبق هذه
اللائحة في هذا الجانب ونتركها في جوانب أخرى ؟!
بكل صدق هناك خلل في التركيبة العامة ومالم تكن صحيحة فانسوا الموضوع ..
للأمانة هناك من التخطيط ببعض الأمور العامة بالوزارة أشياء جميلة ورائعة وتستحق الإشادة ..
ولكن في جوانب أخرى تأتيك أمور تحط من كل شئ وتجعل العزائم مُحبطة ..
التعليم قائم على جهد المعلمين وعلى مسؤليتي لأنهم يرون في ذلك أمانة في أعناقهم
وخلاف ذلك لا يوجد ما يجعل الأمور في نصابها ..
لست متشائم ولا مُنظّر ولكن لابد أن نعترف بوجود الخلل ..
المعلم يُضرب ويُهان والطالب يتبجح براحته والحل يكون بضرورة مراعاة نفسية الطالب ..
والعمل على كسبه ومنحه الشخصية ..
طيب على حساب شخصيتي أنا !!
لابد من تقنين الأمور تربوياً وتعليمياً وتنظيماً وبعدها طبق النظام وأنت مرتاح ..
أما بهذا المستوى فأي علاج يُعتبر إجتهادي فقط لأن القانون لا يوجد له أرضية صحيحة فيسقط
من تلقاء نفسه وتجده ضعيفاً عند مقابلة أي طارئ فتضطر لتجاهله من الأساس ..
تقديري ..