وكيـفَ تهنأُ نفسٌ فى تذللها . إن كانَ فى القلبِ إيمـانٌ وتوحيـدُ
وكيـفَ يهنـا ليثٌ فى عريسته .. إذا تربعَ فى الآجـام رعديـدُ

وكيفَ يهنـأُ شعبٌ فى تشردهِ .. وقدْ تعالى على الإسلامِ تلمـودُ
وكيفَ نرنـو الى دنيا بلا أملٍ .. وجبهةُ الغدرِ فيها الشرُ معقـودُ

كـأنَّ قلبي إذا هبتْ لواعجـهُ .. بثورةِ الشوقِ يومَ العيدِ مـوؤدُ
تراهُ يبكـي ودمعُ العين ِ منسكبٌ . وغصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ
يبكي حبيبـاً وقد أقوت منازله .. وللنوى فى قرى الأحبابِ تبديدُ
يا صخرةَ القدسِ هذا الشوقُ يقتلني..حتى أركِ وبابُ الوصل موصودُ
أنا المعذبُ في أشواقهِ حقباً ... أنا السجينُ وعنْ لقيـاكِ محـدودُ
ماذا جنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ ... وكلُّ نهْجٍ الى الأحبابِ مرصودُ
عيدٌ يمـرُّ وأعيـادٌ تظللنا ... لكـنْ بأيةِ حـالٍ عدتَ يا عيـدُ
اخواني
جاء العيد و اشترينا الملابس وتبادلنا التهاني .. والقبلات..
وهناك من يبكي من فراق حبيبب ..
بكاء اطفال ...
اطفال يتامى ...
نساء ثكلى ....
مسنون ... يبكون فراق ابنائهم ...
وهناك اسرى لنا في كل سجون الشر ...
وهناك اخوان سجناء في بلدنا ...
هل فكر أحدكم في الدعوة لهم ..
لا تبخلوا عليهم بدعوة صادقة ...
دمتم طلقاء