شرق وغرب ...

شرق وغرب اتجاهان لا يلتقيان ؛ هذا يمين وذاك يسار ..
فالشرق هو الأصالة والغرب هو التجديد ..
الشرق هو المنطق والعقل
والغرب هو الإبداع والغرابة ..
هما رمزان للشروق والغروب فالشروق بداية حياة والغروب نهاية حياة ..
للشرق أنصاره وعشاقه وللغرب أنصاره وعشاقه أيضا ..
والعجب أن كلا منهما معجب بالآخر والأعجب من ذلك أن كلا منهما عدو للآخر .. كيف لا أدري !!! ..


شرق وغرب حكاية قديمة كُتِبت سطورها منذ الأزل ..
حوت سطورها على شتى الألوان والأطياف .. هي مأساة وملهاة .. خير وشر .. وحق ونور ..وحب وكره ..
بدايتها مع إطلالة شمس كل يوم ونهايتها بغروب شمس كل يوم ..
أنصتوا جيدا تجدوا لحنها الحزين أو السعيد في حفيف الورق وتغريد الطير وصريف الاقلام وهزيم الرعد وووقع المطر ...


عندما أقول لك أنا شرق وأنت غرب فمعنى ذلك أننا ضدان وبالضد يظهر الحسن وتتمايز الأشياء ..
عندما أقول لك أنا شرق وأنت غرب فاعلم أن اللقاء مستحيل ..
عندما أقول لك أنا شرق وأنت غرب فأعلم أن لكل منا طريق مختلف عن الآخر ..
وإن التقينا فاعلم أننا سنكون أعداء وخصوما ؛ وأن المكان لن يسع إلا لواحد منا !!!
أتعرف لماذا ؟؟ لأننا شرق وغرب ؛ فالشرق لن يكون غربا والغرب لن يكون شرقا !!
فهل فهمت الدرس ؟؟؟
أتمنى ذلك .......








إضاءة


سنة الله في خلقه أن جعل هناك نقيضين .. وله الحكمة في ذلك .. وعلينا التسليم ..

أيها النسيان أعطني يدك ، كي أسير في مدن الذكرى معك ....