عجزت قوات الاحتلال الأمريكي أن تحقق للمواطن العراقي الأمن والاستقرار فضلاً عن الحرية التي وعدوه.
وعجزت الإدارة الأمريكية عن أن تبرهن للمواطن الأمريكي على مصداقيتها حين أعلنت أن الحرب في العراق قد انتهت ذلك أن ما يراه المواطن الأمريكي على شاشات التلفزة الأمريكية نفسها هو عبارة عن حرب حقيقية تدور رحاها في النجف حيناً وفي الفلوجة حيناً آخر وتشارك فيها مختلف الأطياف من الشعب العراقي.
أمام هذا العجز وجدت الإدارة الأمريكية نفسها في مأزق لا تحسد عليه قد تدفع ثمنه غالياً إذا ما عجزت عن أن تجد له تبريراً يقنع الناخب الأمريكي, وذلك هو ما دفع أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية إلى اتهام المملكة بأنها تتغاضى عن تمويل المقاومة العراقية, ومع أنه اتهام لا يجد مستنداً له إلا أنه يرفع عن وزارة الدفاع الأمريكية عتب العجز عن إقرار الأمن في العراق في الوقت الذي ترضي به الإدارة الأمريكية الأحزاب اليمينية المتشددة التي لا تفتأ الحملات الأمريكية الانتخابية تزايد على إرضائها بالنيل من المملكة بين حين وآخر.




الف تحية