عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2013, 07:26 PM   #11
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



الامام الدارقطنى



هو الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر
بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن دينار البغدادي ويلقب بـ

الدارقطني

ولد بدار القطن، بغداد (306 هـ - 385 هـ) المقرئ،
المحدث، اللغوي، الأديب صاحب المؤلفات المتقنة
في علوم القرآنوالحديث.



طلبه للعلم



نشأ الدارقطني في بيت علم وفضل،
فقد كان أبوه من المحدثين الثقات ،
وقد شاهده في صباه وهو يتردد على حلقات العلم
سحابة نهاره تعلما ودراسة، فحُبب إليه طلب العلم والسعي
في تحصيله منذ نعومة أظافره وقد ساعده على ذلك ما
منحه الله من استعداد فطري ووذهن حاد وتعطش شديد
للمعرفة وحافظة واعية فقد كتب عن نفسه أنه كتب في
أول سنة (315).


وكان عمره إذ ذاك تسع سنوات.
والسماع، ويدون مسموعاته ومروياته ويقضي


وروى الخطيب البغدادي عن أبو منصور الأزهري قال :
بلغني أن الدارقطني حضر حداثته مجلس إسماعيل الصفار،
فجلس ينسخ جُزءاً كان معه وإسماعيل يملي ،

فقال له بعض الحاضرين :
لا يصح سماعك وأنت تنسخ،
فقال الدارقطني :
فهمي للإملاء خلاف فهمك، ،
ثم قال : تحفظ كم أملى الشيخ من حديث إلى الآن ؟
فقال : لا،
فقال الدارقطني :
أملى ثمانية عشر حديثا، فعدَّت فوجدت كما قال،
ثم قال أبو الحسن :
الحديث الأول منها عن فلان عن فلان، ومتن هكذا،
والحديث الثاني عن فلان عن فلان، ومتنه كذا،
ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على الترتيب
في الإملاء حتى أتى آخرها، فتعجب الناس منه




رحلته




كانت بغداد في عصر الدارقطني تزخر بالشيوخ
من أهل العلم والرواية، وكان العلماء المشهود لهم
بالمعرفة والحفظ يؤمُّونها كافة الأقطار الإسلامية،
فتعقد لهم مجالس التحديث والإملاء ، ولهم تخصصات
متعددة تمثل ثقافة عصرهم، وكان الدارقطني حريصا
على الإفادة منهم، وسماع مروياتهم، والأخذ عنهم،
والتفقه بهم، وقد أتاحت له حافظته الواعية،
وشغفه البالغ ودأبه في الطلب أن يستنزف علومهم،
ويستوعب مروياتهم، إلا أنه وهو شديد الرغبة في
الإستزادة من العلم لم يقنع بما أخذه عن شيوخها،
فشدَّ الرحال إلى عدد من البلاد الإسلامية ليلتقي فيها
بالحفاظ وأهل العلم، ليسمع منهم ويكتب عنهم.
ارتحل إلى الشام ومصر،

قال الأزهري :
لما دخل الدارقطني مصر كان بها شيخ علوي
من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له :
مسلم بن عبيدالله، وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود،
عن الزبير بن بكَّار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة
المطبوعين على العربية فسأل الناس الدارقطني أن يقرأ عليه
كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقرائته، فأجابهم عن ذلك،
فقال له بعد القراءة المعيطي الأديب :
يا أبا الحسن ، أنت أجرأ من خاصي الأسد،
تقرأ مثل هذا الكتاب
مع مافيه من الشعر والأدب، فلا يؤخذ عليك فيه لحنه ،
وأنت رجل من أصحاب الحديث ، وتعجب منه.




تنوع ثقافته



لقد كان للدارقطني من كل علم حظ وافر،
ونصيب زاخر

ومنها المعرفة مذاهب الفقهاء، فإن كتاب السنن الذي
صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقة لأنه لا يقدر
على جمع ماتضمن ذلك إلا من تقدمت معرفته بالإختلاف
في الأحكام، وبلغني أنه درس الفقه الشافعي

على أبي سعيد الإصطخري ،

وقيل : بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد،
وكتب الحديث عن أبي سعيد نفسه.
ومنها الشعر والأدب وقيل :
أنه كان يحفظ دوواين جماعة من الشعراء،
وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول :
كان أبو الحسن يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة
مايحفظ من الشعر، فنسب إلى التشيع لذلك.




 

رد مع اقتباس