عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2013, 07:18 PM   #8
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي





أبـــــــو داود

أبو داود سليمان بن الأشعث
بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور
بأبي داود (202-275 هـ)


إمام أهل الحديث في زمانه
وهو صاحب كتابه المشهور بسنن أبي داود.


ولد أبو داود سنة 202 هـ في إقليم صغير مجاور لمكران
أرض البلوش الازد يُدعي سجستان وهو إقليم في إيران
يسمى حاليا سيستان وبلوشستان وتنقل بين العديد من مدن
الإسلام، ونقل وكتب عن العراقيين والخراسانيين، والشاميين،
والمصريين.

وجمع كتاب السنن وعرضه على الإمام أحمد بن حنبل
فاستجاده وأستحسنه، ولم يقتصر في كتابه على الحديث
الصحيح بل شمل على الحديث الحسن والضعيف والمحتمل
وما لم يجمع على تركه،
وقد جمع فيه 4800 حديث أنتخبها من 500 ألف حديث،
وقد وجه أبو داود همه في هذا الكتاب إلى جمع الأحاديث
التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام
علماء الأمصار، وتسمى هذه الأحاديث أحاديث الأحكام

وقد قال المؤلف في رسالته لأهل مكة :
فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام،
فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا
فلم أخرجها. وقد رتب كتابه على الكتب، وقسم كل كتاب
إلى أبواب، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه عالم
وذهب إليه ذاهب، وعدد كتبه 35 كتابـًا، ومجموع عدد أبوابه 1871 بابـًا.
والكتاب فيه الأحاديث المرفوعة إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم
والأحاديث الموقوفة على الصحابة،
والآثار المنسوبة إلى علماء التابعين.




درجة أحاديثه


أمَّا عن مدى صحة أحاديث سنن أبي داود،
فقد قال أبو داود في ذلك :
ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه
ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئـًا
فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.


وقد اختلفت الآراء : " وما لم أذكر فيه شيءًا فهو صالح "
هل يستفاد منه أن ما سكت عليه في كتابه
هل هو صحيح أم حسن ؟.

وقد اختار ابن الصلاح والنووي وغيرهما أن يحكم عليه بأنه
حسن، ما لم ينص على صحته أحد ممن يميز بين الصحيح
والحسن.

وقد تأمل العلماء سنن أبي داود فوجدوا أن الأحاديث التي سكت
عنها متنوعة ؛ فمنها الصحيح المخرج في الصحيحين،
ومنها صحيح لم يخرجاه، ومنها الحسن،
ومنها أحاديث ضعيفة أيضًا
لكنها صالحة للاعتبار، ليست شديدة الضعف،
فتبين بذلك أن مراد أبي داود من قوله " صالح "
المعنى الأعم الذي يشمل الصحيح والحسن،
ويشمل ما يعتبر به ويتقوى لكونه يسير الضعف.
وهذا النوع يعمل به لدى كثير من العلماء، مثل أبي داود
وأحمد والنسائي، وإنه عندهم أقوى من رأي الرجال.


قال الألباني في تمام المنة /27 :
اشتهر عن أبي داود أنه قال في حق كتابه السنن :
" ما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بينته ومالم
أذكر فيه شيئا" فهو صالح ".

فاختلف العلماء في فهم مراده من قوله :
" صالح " فذهب بعضهم إلى أنه أراد أنه حسن يحتج به.
وذهب آخرون إلى أنه أراد ما هو أعم من ذلك فيشمل ما يحتج به
وما يستشد به وهو الضعيف الذي لم يشتد ضعفه وهذا هو
الصواب بقرينة قوله :

" وما فيه وهن شديد بينته فإنه يدل
بمفهومه على أن ما كان فيه
وهن غير شديد لا يبينه.

فدل على أنه ليس كل ما سكت عليه حسنا"
عنده ويشهد لهذا وجود أحاديث كثيرة عنده لا يشك عالم في
ضعفها وهي ممن سكت أبو داود عليها
حتى إن النووي يقول في بعضها :
وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر.
ومع هذا جرى النووي على الاحتجاج بما سكت عنه أبو داود في
كثير من الأحاديث ولم يعرج فيها على مراجعة أسانيدها فوقع
بسبب ذلك في أخطاء كثيرة.
وقد رجح هذا الذي فهمناه عن أبي داود العلماء المحققون أمثال
ابن منده والذهبي وابن عبد الهادي وابن كثير وقد نقلت كلماتهم
في مقدمة كتابي " صحيح أبي داود " ثم وقفت على كلام الحافظ
ابن حجر في هذه المسألة وقد ذهب إلى هذا الذي ذكرناه وشرحه
واحتج له بما لا تراه لغيره.


وإذا نظرنا في كتابه نجده يعقب على بعض الأحاديث ويبين
حالها، وكلامه هذا يعتبر النواة الصالحة التي تفرع عنها علم
الجرح والتعديل فيما بعد ؛ وأصبح بابـًا واسعـًا في أبواب مصطلح
الحديث.







 

رد مع اقتباس