عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2013, 06:34 PM   #8
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابو زياااد2009
ابو زياااد2009 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15595
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 08-18-2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 21,423 [ + ]
 التقييم :  132
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



عمران بن حطان



عمران بن حطان هو أحد ثقاة البخاري

الذي يروي عنه الحديث، وعمران له أبيات شعر
في مدح ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه-
إذ بارك له هذه الضربة ووصف ابن ملجم بالتقي
إذ قال :
يا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ ما أَرَادَ بِهَا إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذي العَرْشِ
رِضْوَانَا إنِّي لأذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانَا

وقد جاء ان عمران بن حطان قد عاد عن بدعته،
ولم يحتج به البخاري إنما ذكره في المتابعات في حديث
واحد
قال الحافظ ابن حجر في الفتح وعمران هو السدوسي
كان أحد الخوارج من العقدية بل هو رئيسهم وشاعرهم ,
وهو الذي مدح ابن ملجم قاتل علي بالأبيات المشهورة ,
وأبوه حطان بكسر المهملة بعدها طاء مهملة ثقيلة ,
وإنما أخرج له البخاري على قاعدته في تخريج أحاديث
المبتدع إذا كان صادق اللهجة متدينا ;
وقد قيل إن عمران تاب من بدعته وهو بعيد ,
وقيل : إن يحيى بن أبي كثير حمله عنه قبل أن يبتدع ,
فإنه كان تزوج امرأة من أقاربه تعتقد رأي الخوارج
لينقلها عن معتقدها فنقلته هي إلى معتقدها ,
وليس له في البخاري سوى هذا الموضع وهو متابعة ,
وآخر في " باب نقض الصور " ) .




محنة الإمام البخاري




كان البخاري شريف النفس
فقد بعث إليه بعض السلاطين ليأتيه حتى يسمع
أولاده عليه فأرسل إليه في بيته العلم والحلم يؤتى
يعني إن كنتم تريدون ذلك فهلموا إلي وأبى أن يذهب
إليهم والسلطان خالد بن أحمد الذهلي نائب الظاهرية ببخارى
فبقى في نفس الأمير من ذلك فاتفق أن جاء كتاب
من محمد بن يحيى الذهلي بأن البخاري يقول لفظه
بالقرآن مخلوق وكان وقد وقع بين محمد بن يحيى الذهلي
وبين البخاري في ذلك كلام وصنف البخاري
في ذلك كتاب أفعال العباد فأراد أن يصرف الناس
عن السماع من البخاري وقد كان الناس يعظمونه جدا
وحين رجع إليهم نثروا على رأسه الذهب والفضة
يوم دخل بخارى عائدا إلى أهله وكان له مجلس
يجلس فيه للإملاء بجامعها فلم يقبلوا من الأمير
فأمر عند ذلك بنفيه من تلك البلاد فخرج منها ودعا
على خالد بن أحمد فلم يمض شهر حتى أمر ابن الظاهر
بأن ينادى على خالد بن أحمد على أتان وزال ملكه
وسجن في بغداد حتى مات ولم يبق أحد يساعده
على ذلك إلا ابتلي ببلاء شديد فنزح البخاري
من بلده إلى بلدة يقال لها خرتنك على فرسخين
من سمرقند فنزل عند أقارب له بها وجعل يدعو الله
أن يقبضه إليه حين رأى الفتن في الدين ولما جاء
في الحديث
(وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك غير مفتونين
ولقي الإمام ربه بعد هذه المحنة.




ثناء العلماء عليه




قال أبو العباس الدعولي
كتب أهل بغداد إلى البخاري...
المسلمون بخير ما حييت لهم...
وليس بعدك خير حين تفتقد...
وقال الفلاس كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث
قال أبو نعيم أحمد بن حماد هو فقيه هذه الأمة
وكذا قال يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومنهم من فضله في الفقه والحديث على الإمام أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه
وقال قتيبة بن سعيد رحل إلي من شرق الأرض وغربها
خلق فما رحل إلى مثل محمد بن إسماعيل البخاري.




وفاته




فكانت وفاته ليلة عيد الفطر وكان ليلة السبت
عند صلاة العشاء وصلي عليه يوم العيد بعد الظهر
من هذه السنة أعنى سنة ست وخمسين ومائتين
وكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة
وفق ما أوصى به وكان عمره يوم مات ثنتين وستين سنة
وقد ترك بعده علما نافعا لجميع المسلمين فعلمه لم ينقطع
بل هو موصول بما أسداه من الصالحات في الحياة
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به)
الحديث رواه مسلم وشرطه في صحيحه هذا أعز من شرط
كل كتاب صنف في الصحيح لا يوازيه فيه غيره
لا صحيح مسلم ولا غيره.




المصدر

سير اعلام النبلاء للامام الذهبى


 

رد مع اقتباس