العقار سلعة مرنة وقابلة للتغيير في أي وقت وإن كان التغيير في الخام منه إلى الأعلى دائماً ..
وتبقى البيوت القائمة الأقل علواً في الإسعار - تأجيراً - وهذا بحكم كثرة الإستخدام وما قد يحدث من تلفيات
من قِبل الساكن الأول فلذلك يحدث بعض التريّث عند أصحاب البيوت في إختيار المستأجر خاصةً وأن الزبون
مضمون ويأتيه في اليوم أكثر عشرة طلباً للسكن ..
قد يكون له بصيص من العذر بحكم أنه تعب وشقي حتى بنى هذا البيت إما لأجل السكن أو الإستثمار
ولا سيما إذا ما عرفنا بأن هناك نوعيات من المستأجرين لا يهتمون وفيهم من يهرب ولا يُسدد ما عليه ..
ولذلك تجد شروطاً أقوى ومنها معرفة وظيفته ومركزه قبل أن يقبل به ليجد بعض الضمانات وهذا ناتج
معاناة سابقة مع مستأجرين آخرين ..
إستغرابك في محله وهو صحيح ويجب أن يكون الإنسان أكثر تسامحاً وأن يتوكل على الله ويقدم التسهيلات
للآخرين ووقتها لن يخيّبه الله مع من يأتون إليه ..
عموماً للجشع دور وللحرص دور وللإهتمام دور كذلك وتبقى المسألة مسألة خيارات لأصحاب الأملاك لأنهم يقدمون
مصالحهم التي بنوا عليها عقاراتهم مقابل عدم الإهتمام بأحوال الآخرين ..
عادة وجرت وكل يوم نسمع حكاية ونسأل الله أن ييسر على كل من وقع في ورطة الأجار وأن يعينه وينقذه
منه عاجلاً حتى يعيش حياةً كريمة له ولأسرته ..
تقديري ..
|