الجد زيد حين تجرأ وضرب الجد عمرو
لم تكن الفرص متكافئة بين الاثنين
فلم يكن عمرو , يملك من مقومات المقاومة شئ
أمام زيد لا مال ولا جاه ولا علم
ولا وقت حتى للتفكير كيف يحسن من حاله ,,
لانشغاله بطلب العيش كما حظي به زيد
لهذا استسلم له واستأسد عليه
اما الأحفاد حين وصلوا
تساوت الفرص أمام الطرفين في كل شئ
وصلوا إلى زمان فتح الله لهما خزائن الأرض
وتحسنت الأحوال ووزعت للجميع فرص القوة
تعليم ووظائف ومساكن يرضونها ومراكب يقلونها
لكن لازالت عقدة مضاربة الأجداد ورثت الخوف في قلوبهم
فأصبح بعض أحفاد عمرو تابع لأحفاد
زيد في كل شئ فكر ولسانا وثقافة
متى ما قابله ضعف أمامه وقلده في شئ
واقتفى اثره
وبالقياس على من له المثل الأعلى سبحانه
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ }
القوة المطلوبة هنا العلم والحكمة التي هي ضالة المؤمن
التي متى ما اعتد بها لا يجرؤ أحدا على التعدي عليه
وبالعلم والحكمة الفئة القليلة ستغلب الفئة الكثيرة بإذن الله
إذا كان علمها نافع لها وأدركت من خلاله :
{وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
طبعا لا اعمم بل من احفاد عمرو من عرف قدر نفسه
واثبت وجوده واصالته ونالت احترام العقلاء من احفاد زيد
فكان من الحالات الاستثنائية التي رحم الله