ذكرتني القصه بقصة
ميسون البحدلية يقال أنها من بادية نجد وكانت بديعة في جمالها تزوجها معاوية فاسكنها في قصر ووفر لها أسباب العيش الرغيد الا أنها حنت إالى موطن الصبا حيث منشأ الأحلام ومستودع الذكريات المندفعة حنت إلى البيئة التي نشأت وترعرعت فيها حيث الصحراء وسعتها وجمال مراعيها وشدت رياحها إنها تعني لها الحرية بأوسع معانيها . فأنشدت تلك الأبيات ويقال إن معاوية سمعها ذات مرة تنشد تلك الأبيات فطلقها ثلاثاً و أعادها إالى باديتها . ويقال أنها كانت حاملاً بيزيد وقد بقي معها سنتين في البادية قبل أن ياخذه والده
لــبــيـــت تــخــفـــق الاريـــــــاح فــــيــــه احـــب الـــي مــــن قــصــر مـنـيــف
ولـــبـــس عـــبـــاءة وتـــقــــر عــيــنـــي احـــب الـــي مـــن لـبــس الـشـفـوف
واكـــل كـسـيـرة مـــن كــســر بـيـتــي احـــب الـــي مــــن اكــــل الـرغـيــف
واصــــــوات الـــريـــاح بـــكــــل فـــــــج احــــب الــــى مــــن نــقــر الــدفــوف
وكـــلـــب يــنــبــح الـــطـــراق دونــــــي احــــــب الــــــي مــــــن قــــــط الـــيـــف
وخــرق مــن بـنــي عـمــي نـحـيـف احــــب الــــي مــــن عــلــج عــنــوف
خشونة عيشتي في البدو اشهى الـى نفسـي مـن العيـش الظريـف
فـمـا ابـغــي ســـوى وطـنــي بـديــلا فحسبـي ذاك مــن وطــن شـريـف
القصد ان النفس وماتتوق إليه وترتاح تفضل العيش فيه سواء بالباديه او بحياة المدن
تقديري
|