في المنزل والمكتب والسيارة

في الهاتف وفي الانترنت

وفي كلِّ مكانٍ يمكن أن يدور فيه حديث بين اثنين واكثر

لو ركّزنا في مجمل ذلك الحديث لما وجدنا سوى

( الغيبة )

فهذه الآفة لم يسلم منها إلا من رحم الله

نتعاطاها دون شعورٍ بذنب كوننا تعودنا عليها

وأجزم أن الكثير منا لو توقف عن الغيبة لتوقف عن الكلام نهائياً

فهو لا يملك حديثاً سوى حديث الغيبة

ولا نعلم أي إثمٍ نحن نرتكب

فلدينا أمر إلهي بعدم ممارسة ذلك السلوك اللفظي

وفي الحديث ( الحَسَن ) الذي رواه بن ماجة في صحيحه

سُئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الجنة

قال : التقوى وحسن الخلق

وسُئل ما أكثر ما يدخل النار

قال: الأجوفان الفم والفرج

وقول عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى :

لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي

فهما أحق بحسناتي من غيرهم

دعونا ننصت لأي مجلسٍ نحضره رجالاً أم نساء

ونستمع لما يدور .......!!

لن نجد إلا الغيبة .... وكأننا لا نعرف غيرها

سلوك تعودناه حتى أصبح سمةً لكثير منا

سلوك حذرنا منه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

سلوك يظهر لنا مدى التشوّه النفسي الذي يعانيه ذلك المغتاب

سلوك يرفضه الجميع

سلوكٌ يستحق الطرد من مجتمعنا المسلم

ليختفي ويختفي معه كل ذلك الهدر من حسناتنا