ليس كل القرارات «الارتجالية» هي قرار..
ربما يأتي مع الارتجال «ارتجاج» في تنفيذه ..
اعظم القرارات هي التي تنفذ على نار هادئة..!

من جهة اخرى، إن بعض القرارات يضاف إليها (توابل) تزيدها نكهة لا تفارق ذاكرتك عند تذوقها ،
لكن جرت العادة عند البعض تذوق قرار يشبعك ويصيبك بالتخمة ويوقف دورة التشغيل لعقلك كي لا تستطيع المقارنة بين الطبختين ..!

عزيزي القارئ : كيف تتعرف على طبخة قرار؟! الإجابة لا تستحق العناء ، فقط توقف عن أكلك المستمر، وابدأ فورا «بالتفكير» هكذا تعرف جيدا المائدة التي تستحق ان تتذوقها.

كن مع الطاهي في المطبخ لأنك ستشاهد جميع التفاصيل، ولا يغرك جمال الجرسون الذي يحضر لك في النهاية ما لذ وطاب.
انا، انت، المجتمع، المسؤول، تربطنا دائرة نعمم قرارنا بها، كل حلقة من هذه الدوائر لا تريد كلمات مفاجئة تصدمنا في الوجه! بدون تفاصيل مسبقة.

تريد المحافظة على تماسك الحلقات من غير تفكك؟
اذا اخبرني أيها «المرتجل» ما هي التفاصيل التي بنيت عليها قرارك!؟

يا ساده لا يبهركم جمال الكلمات وتنفيذها سريعا،
فإن أسوأ جمال هو الذي يخطفك لوهلة من الزمن ثم سرعان ما يفقد بريقه ،
الجمال الذي تبحث في ملامحه عن بريق وتتمحصه دوما هو أبقى واطول مسيرة .

بقلم / ابراهيم سعيد