صديقي ........
أحد الأصدقاء يتصل على هاتفك ويقول لك بعد السلام: مساك الله بالخير ويسأل عن الحال والأحوال ثم يسترسل في الحديث حول موضوع الاتصال
والآخر يتصل فترد بقولك: هلا
ولا تكاد تنهي الكلمة إلا ويبادرك بـ : ( هلوا ثمك ) ثم يعقبها ويقول ( وينك يا لوح )
ما الفرق بين الاثنين رغم ان كلاهما من أصدقاءك المقربون
طبعا بل من المؤكد ان لك مع كل صديق من اصدقاءك طريقة تتعامل بها معه
ولكن السؤال
هل يفرض علينا اصدقاءنا الاسلوب الذي نتبعه معهم ام يجب علينا نحن فرض انفسنا على اصدقاءنا
قد يقول قائل سددوا وقاربوا
ولكن اعود واقول انه من الصعب التحكم في الاخرين خصوصا الاصدقاء
وفي نفس الوقت من الصعب تقبل بعض الاصدقاء او بمعنى اصح تقبل بعض ما يصدر منهم
لي صديق تربطني به صداقة قوية وقد جمعتنا انا وهو امور كثيرة وكنا دائما على اتفاق ونسير على خطى واحدة
وبعد ردح من الزمن من الله عليه بالهداية والاستقامة والالتزام
فرحت له كثيرا واتمنى من الله لي وله ولكم جميعا الهداية والثبات على الحق
بعد ذلك اخذت علاقتنا شكل وطابع جديد
وبدأت اتحسس واستشعر كل ما يدور في خلده تجاهي خصوصا انني اعلم علو شأني عنده
واحترت فعلا بل اصبت بنوع من التشتت في تعاملي معه
هو يسعى جاهدا ان يبقى محل ثقتي و معزتي وبدوري اسعى انا الى الهدف ذاته
ولازلت حتى هذه اللحظة اجاهد لابقي على خطوط الاتصال بيننا متينة ولاقويها عوضا عن تلك التي انقطعت
ما اردته من هذه الرواية هو نفس ما اريده في بداية الموضوع
وهو من يفرض نفسه على الاخر انا ام صديقي
تحياتي
بعد الوعد جيت بدقايق
|