السلام عليك ورحمة الله

قصة عايشت احداثها من حوالي سنتين وكانت نهايتها الاسبوع الماضي
اعوذ بالله ان اذكرها شماتة في صاحبتها ولكنها للعبرة
والعظة واقرار للحق ومن مبدأ:
{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

من حوالي سنتين رُتب اجتماع في مكان ما ,مع بعض الفتيات
من سن الثانوي حتى سن الجامعة
وكان النقاش حول هموم البنات واهتماماتهن

وكان اهمها وماحمى الوطيس والجدل حوله

هو التعارف قبل الزواج بين الجنسين والمواعدة سرا دون علم الأهل

انقمست الفتيات الى ثلاث اقسام
قسم يقر ان هذا باطل ويحمد الله على المعافاة منه
ويرى انه ذنب عظيم يردد الاستغفار منه
وقسم التزم الصمت فلم يبدي أي رأي فلا يدرى ما وجهة هذا الصمت
وقسم وان كن قلة تجادل وتجهر بالقول بان الزمن تغير
وتذكر تجارب زواج ناجحة وكانت بداياتها تعارف من قبل الزواج

احدى حاضرات هذه الفئة الأخيرة تعترف ان لها علاقة غرام
مع احد الشباب وانه وعدها بل اوهمها انه صادق الوعد ما ان
تتحسن بعض ظروفه سيتقدم لخطبتها
فكان هناك تحدي مني بالذات مستحيل يتقدم لخطبتك
وهو قد خالف الدين والعرف
حتى انني طلبت من بعض شباب المنتدى الرجال

الذين عرفوا بالحق وصدق القول
رسائل توجيهية على الخاص والحق يقال انهم ابلو بلاء حسن في
تلك الرسائل وكانت حروفهم صادقة التحذير
وعرضت عليهن الرسائل ولا زالت تلك الفتاة عند مبدأها

فقد استحوذ الشيطان على عقلها
قد يقول قائل حالة فردية ويجب ان تهمش
لكن اذا كانت تملك مزايا قد تجعل غيرها يتخذها قدوة وينهج
نهجها فكم شهد الواقع بمثل هذه الحالات وما يتبعها من تأثر والاقتداء

في الصيف الماضي تقدم هذا الشاب لخطبة تلك الفتاة
واظنه لم يخرج من بيتها الا الخبر قد وصلني تحديا وانتصارا
وانا لازلت عند مبدأي انه (لا يفلح الظالمون)
وان (ما بني على باطل ينهار)
قضت ليالي شهر رمضان في الاسواق تجهز لحفلات الزواج
احتفلت بعقد القران واحتفلت بعدها بما يسمى الغمرة
و احتفلت بعدها بليلة الزفاف من قرابة ثلاثة اسابيع
من يومين قدر الله ان اجتمع مع أم احدى زميلاتها
واخبرتني ان ابنتها حزينة جدا على صديقتها فلانة
فهي من ثان يوم لزفافها وهي تراجع المحكمة تطلب الخلع من زوجها
فقد اكتشفت انه كذوب وغير كفء ولا يستحقها
طبعا تأكدت من الخبر وعرفت الاسباب ولكن لا يهم ذكرها
ولكن أقول ان الشيطان الذي جمع بينهما بالحرام
فرق ما بينهما في الحلال
فهذا ديدنه وصميم عمله
اسأل الله لهذا الفتاة ومن سار على نهجها
الهداية والرشد
وان يعوضها خير ويردها اليه ردا جميلا