الأخلاق والاقتصاد
!!!
وللأخلاق الإسلامية مجالها وعملها في شئون المال والاقتصاد،
سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك،
فليس للاقتصاد أن ينطلق كما يشاء بلا حدود ولا قيود،
دون ارتبـــاط بقيم، ولا تقـــــاليد بمثل عليا،
كـــما هي دعوة بعض الاقتصــــاديين
للفصل بين الاقتصاد والأخلاق .
ليس للمسلم أن ينتج ما يشاء ولو كان ضاراً
بالناس ماديا أو معنويا وان كان يستطيع أن يحصل
هو من وراء هذا الإنتاج أعظم الأرباح،
وأكبر المنافع .
وهذه الأخلاق تقدر أن تعطي معنى جديداً لمفهوم " القيمة "
وتملأ الفراغ الفكري الذي يوشك أن يظهر .
وإذا استقرنا الواقع التطبيقي، وجدنا أثر هذا الاقتران
بين الاقتصاد والأخلاق، واضحا وعميقاً في تاريخ المسلمين،
وخاصة يوم كان الإسلام هو المؤثر والموجه الأول
في حياتهم، لنشاطهم وسلوكهم .