السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز سعد بن حسين بارك الله فيه
كتبت فأجدت - كعادتك - وفقك الله فجزاك الله عنا كل خير
أخي لم تترك مجالاً للنقاش ولكن يكفينا تسجيل الحضور إعجاباً بما خطته أناملك
التواضع صفة الأنبياء والمرسلين ، قال الله عز وجل لنبيه
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } (159) سورة آل عمران
وقال تعالى
{تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } (83) سورة القصص
[line]
والكِبر والإعجاب صفة إبليس عليه لعنة الله
قال تعالى
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } (34) سورة البقرة
وقال تعالى
{وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلََئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (36) سورة الأعراف
فالمتواضع تراه دائماً هينا لينا هـاشاً بـاشاً لا تفارق محياة البسمة قريب إلى النفوس يحبه الجميع ويأنس به زملاؤه في العمل واهله في البيت وجيرانه في الشارع والمسجد ،،، ما أجمل التواضع وقد قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم " من تواضع لله رفعه " ما أجملها من رفعه لأن الذي يرفع هو الله عز وجل في علاه .
جعلني الله وإياكم ممن يرفعهم الله في الدنيا قبل الآخره
وعكس ذلك والعياذ بالله المتكبرين ، يبغضهم الله عز وجل ( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ) فكيف بنا نحن بني البشر ،،،،، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني في واحد منهما فقد عذبته« رواه مسلم. فما أبغضهم على النفس وما أثقلهم تراهم ممقوتين أينما ذهبوا، لا يفارقهم العبوس فلا تعرف البسمة محياهم ؟ وكيف لها أن تعرف ذلك؟ فهي تكلفهم الكثير وتقلل من هيبتهم أمام الناس ، يزدرون الناس ولا يرونهم شيئاً ولكن سيأتي اليوم الذي سيكونون فيه لا شئ وعند الله يجتمع الخصومُ .
اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخره
يقول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ = فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
والعياذ بالله من أن نصرف العبوديه لغيره عز وجل ولكن هذا دليل على أن من يبذل الإحسان إلى الله الناس يكون قريباً منهم و يصل إلى قلوبهم بل يأسرها ...