روعةٌ أنتي ... متى ابتسم من شفاهك الورد وغنى ... متى تطاير الشذى من بين ثناياك وتعنى ... متى لا مس خصر المسك أناملك ... وهاج من ذاك العطر وتمنى ... روعةٌ أنتي .... في جلوس القمر على شاطئ خديك ... في ذاك الضياء الذي في عرش حدقتيك ... في السؤال الذي يرتسم لوحةً زيتيه ... على رمشك وسطور ما بين عينيك ... روعةٌ أنتي .... إذا سطرتك قصيدةٌ كانت مجرد فكره ... إذا داعبك الحنان في موكبٍ يعشق تكرره ... إذا هاج البحر لصمتك حديثاً ... وغدا ما كان في أنامله شفاةً ومعذره ... روعةٌ أنتي .... حيث تجلسين في مخيلتي تحتسين منها القوافي ... وترسمين من على شرفة أناملي جنة الفيافي ... وتمسكين بملامح قهوتك السوداء ... لتمكث في خصلات جدائلك بحر تصافي ... روعةٌ أنتي .... بكل أبجديات الشوق التي من وريدي أنزفها ... وفي قوالب السطور بأناملي أزخرفها ... بكل دمعةٍ نسجت في العمق حضوركِ ... وبات من حاكها بالأمس اليوم يقرئها ... روعةٌ أنتي .... كالدمعة في سكونٍ تذرف حبرها العيون ... كالرجفة في صدر عاشقٍ سفوح شوقه الجنون ... كالرعد في قلب طفلٍ سكنه الحب ... ولاج في أعماق النور مداعباً خصلات الشجون ... روعةٌ أنتي .... كأول حرفٍ تنطق به شفاه سطوري ... كأول شمعةٍ أضاءت في الورق شعوري ... كهمسٍ نطقت به أناملي عبرةً ... واحتضنته أواخر كتابةٍ أنتي فيه حضوري ... روعةٌ أنتي .... كلوحةٍ زيتيه مرسومةٌ في خيال فرشاه ... تشتم ألوان قوس قزح وتعشق بريق نداه ... تسكن تلك البتلات المحيطة بالبحر ... وتعانق الأفق في موكب جاه ... روعةٌ أنتي .... ولست أخفيكِ أني من القمر أغار ... هو يرتسم في بريق نظرتكِ ويتغشاها نار ... تصوري ضياء القمر في برواز عينيكْ ... لوحةٌ من عقدٍ فريدٍ أناملها تعشقها الأزهار ... روعةٌ أنتي .... متى أشرق من بين أنامل صباكِ الدلال ... متى توردت على وطن شفتاكِ الآمال ... متى تطايرت في أحداق أنوثتكِ البراءة ... لتتشكل بعد الخيال حلو الجمال ... روعةٌ أنتي .... روعةٌ أنتي ....