بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقلون في عهد سليمان بن داود عليه السلام سأل نملة :
كم يكفيك في العام من القوت ؟؟
قالت : حبتين من القمح .
قال : اعطوها حبتين واقفلوا عليها .
بعد عام فتحوا عنها وجدوها اكلت حبة وبقي حبة .
قال : تكذبين عليه تقولين يكفيك حبتين ولا اكلتي الاواحدة .
قالت : عندما كان رزقي من على يد رب العالمين كنت اكل حبتين .
وعندما اجرى الله رزقي من على يدك خفت تنساني فصمت يوما وافطرت يوما فاكلت حبة وابقيت الاخرى .

طبعا اوردت هذه القصة بمناسبة ارتفاع الاسعار وكثرة الكلام عنها .

ما دام الله اجرى رزقنا على ايدي هؤلاء التجار الجشعين لماذا لانكون مثل هذه النملة فنقتصد ونعمل حسابنا ونغير من نهج معيشتنا .

تدرون :
دائما نصيح من ارتفاع اسعار السلع ولكن الاقبال يزيد على تلك السلع .
قبل ثلاث سنوات تقريبا تذكرون ارتفاع سعر الحديد حتى وصل الطن 5600 ريال وانا في منتصف عمارتي وكان المقاول يعمل بانتظام عجيب وبعد ارتفاع الاسعار قام يتغيب ويتأخر .
سألته لماذا ؟
قال كثرة العماير عندي بعد ارتفاع الاسعار بينما قبل لم يكن لدي سوى عمارتك .
وفعلا صدق .

قبل اقل من خمسين سنه تقريبا كنا لانعرف اللحم الا عند عيد الاضحى او مناسبة نادرة تكون عند احد الجماعة .

كانت الصحة ممتازة لا دهون ثلاثية ولا كلسترول ولا ضغط ولا سكر ولا جلطات ولا مراجعة مستشفيات .
الواحد على شده ومده حتى يجيه مرض الموت .

يقول الشيخ سعيد بن مسفر حفظه الله :
تحولنا الى وحوش ما عاد نأكل الا لحم .


سوأل :
مالذي يحصل لو افطرنا خبز وفول او عدس او ايدام .
وتغدينا خبز وايدام ملوخية او مشكل .
وتعشينا الميسور . ؟؟

يقول البعض الاولاد ما يأكلون الا كذا وكذا ..!!!

اقول صحيح لكن خيّرهم بين كيس بطاطس وعلبة حمضيات وبين كبسة دجاج وشف الاجابة .!!!
نحن من يصعب الامور علينا .
الفطور من السوق والغداء كبسة والعشاء من السوق .

اين الاكلات الشعبية الجميلة والتي اصبحنا لانستخدمها الا من باب التراث فقط .؟؟

لانقطع الدجاج ولا اللحم ولا الكماليات التي كسرت ظهورنا ثم نقول الغلاء والغلاء ونحن السبب .

قبل فترة ارتفعت الالبان قاطعوها الشعب عادة بسرعه .

لكن هل المقاطعة سلاح لنا كلما حن اورن تاجر نستخدمها ؟

موضوع التدبير الغذائي يحتاج منا الى نقاش ونقاش فلعلنا نستفيد فهذا وقته .

ولعلنا نكون مثل نملة سليمان عليه السلام .

ناقشوا الموضوع بما ترونه والله يوفقكم .