مفــهومــ الأخلاقــ
الخُلق لغةً : السجية، والطبع، والمروءة، والدين .
وحقيقته أنه صورة الإنسان الباطنة، وهي : نفسه، وأوصافها، ومعانيها المختصة بها، بمنزلة الخَلق لصورته الظاهرة، ولها أوصاف حسنتة وقبيحة .
فالخلق : حال في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال
من خير أو شر من غير حاجةٍ إلى فكر ورويَة، وجمعه أخلاق .
والأخلاق : علم موضوعه أحكام قيمة تتعلق بالأعمال التي توصف
بالحسن أو القبح، وهذه الحال تنقسم إلى قسمين هما :
القسم الأول : ما يكون طبيعياً من أصل المزاج،
كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو الغضب، ويهيج لأدنى سبب،
وكالذي يجبن من أيسر شيء، كما يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه .
القسم الثاني : ما يكون مستفاداً بالعادة والتدريب،
وربما كان مبؤه بالرويَة والفكر ثم يستمر عليه حتى يكون ملكةً وخلقاً .
أما السلوك : فهو سيرة الإنسان ومذهبه واتجاهه،
يقال فلان حسن السلوك أو سيء السلوك .
بمعنى أن السلوك عمل إرادي كقول: الكذب، الصدق، أو البخل، الكرم .
مما سبق يتضح أن الخلق حالة راسخة في النفس
وليس شيئاً خارجاً مظهرياً .
وان السلوك هو المظهر الخارجي للخلق .
|