عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2012, 12:18 AM   #8
شاعر وكاتب مميّز وقـديـر


الصورة الرمزية المهندســ
المهندســ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24777
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 01-10-2021 (06:13 AM)
 المشاركات : 6,421 [ + ]
 التقييم :  95
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



صدى شوقي

رأيت لكم استاذي الكريم ثلاث رسائل
احداها باللون الاحمر وهي الموجهة للمهندســ !
ردا عليها ساهديكـ غالينا ثلاث رسائل .. لكـ وحدكـ !!
اتمنى أن تصلكـ عبر قالب من نور الاخوة وان تتقبلها بصدر رحب
فليس لاحد في قلب المهندســ الا نور الحب !


الاولى واقولها بصراحة ..
انني لا امون إلا على من احترم ولا احترم إلا من يستحق
ولا يستحق الاحترام الا العظماء الكرماء
لذا منت عليكـ احتراما فاثقلت كلاما
" وهنا اعتذر "

الثانية .. في مشاركتي السابقة لم احلل او احرم
تحليلا بمعنى الاباحة او تحليلا بمعنى التوضيح بل كان تبريراً
عندما قرأت ابيات الشعر في مشاركة يمكـ دروبي
احسست بأن هناكـ مغزى ومعنى فبرّرت
قرنت اسمكم باسم المهندســ .. مونة
ربما اخطـــــــأت
" وهنا اعتذر "

الثالثة .. انني منذ قراءتي لمشاركاتكـ الاولى
ايقنت بانني وجدت ضالتي في هذا القلم فاصبحت متابعا له
احببته واحترمته فاردت ان اكون مرافقا له
كنت ولازلت وسابفى احترم هذا القلم
ربما ( مصختها شوي )
" وهنا اعتذر "




وعلى الجدار اخربش.. حكاية جنوبي ..
عاش طفولته -كـ غيره - من ابناء المجتمعات ( المحافظة )
ضمن سور الخصوصية , محاطاً بقيود الدين اللا ديني والعيب المباح اصلا
قتلته (لا الناهية) وسئم (لا النافية) , كره حرفَيّ ( الالف والصاد ) مُجتمعة .؛
انهى الاعدادية - وكـ غيره ايضا - وهو يتردد مرارا قبل النطق بكلمة واحدة
خوفا ان تكون ضمن محرمات او عيوب القبلية

التحق بالجامعة
ورغم انه كان اوفر اقرانه من ذلكـ المجتمع حظا - الا انه
اكتشف (باننا نحن وهو )عشنا تلكـ المرحلة تحت عنف القبيلة والقرية
حرّموا اهلها كثيرا من المباحات وهم يفعلون ويقولون موبقات
اعابوا علينا كمّاً هائلا من المُسلّمات
وحرضونا على التفاهات

كسروا شخصياتنا بـ ( أُصّ ) وعيب وحرام و(شرهة )
حطمونا بالتقليل من قدراتنا وذبحونا بمقارتنا بمن لا يجب ان نقارن به
فاصبحنا بين افراد المجتمع ( ضحية )
يتملكنا الوجل ويحطمنا الخجل
( ولازال الحديث عنه وعن كل من عاش هناكـ )
كان تخصصه الجامعي
يحتم عليه الوقوف امام الصفوف للحوار والاقناع دون حاجز او خوف
كان لابد من تغيير وتطوير .. وعندهـا .. عزم أن يربي نفسه ( اجتماعياً )
اكثر الاطلاع وبالناس الاجتماع دون تفريط او إهمال ولا لهويته اي ضياع
قرر خوض ميدان المعرفة .. فبدأ بالدين ! عِلماً انه ليس ( مطوعاً ) !
وجد جزءا كبيرا من عباداتنا مرتبط بعاداتنا وليس ديناً صحيحا
اتضح له بأن بعض معايير الرجولة لدينا
شركيات ومحضورات

اتخذ بعدها القرار الاصعب
وهو الجلوس مع الكل والاستماع للكل
وجد شباباً مثلُه يعانون ودائما يتساءلون .. دون اجابة
هناكـ مجموعات من اصحاب اللحى .. كذابون وفسقة
وغيرهم حليقون .. اجتماعيون ويخافون الله

اكتشف ان الانحراف الخلقي والفكري ,,
سببه اما كبتا او فقرا او جهلا دون الانكار بان للاهمال والثراء الفاحش دورا
كل ذلكـ عندما يضعف الوازع الديني الصحيح


سافر خارج البلاد فعرف ان لله هناكـ عباد
لا نشكل منهم نحن المسلمون - كـ دول - الا نسبة محدودة
فيهم العُبّاد والزُهّاد وهم محاطون بمغريات الحياة
لاحظ هنا عُبّادا وعندما يذهبون هناكـ
يعيثون فسادا


شاهد الكاشفات وجها - دون تعميم - اطهر
من كثير ممن يتغطون خوفا من العباد لا من رب العباد
( وهنا لا ينادي بكشف الوجه ) يبقى لاهل العلم الصحيح
وليس لخريجي المتوسطة والمعاهد
او خريجي السجون !


الحديث عن مشاهد وشواهد
كان في فندق باحدى الدول وفجأة حدثت ..
( صجة ولجة ) اتضح له لاحقا ان سببها سعودي !؟!
وفي دولة غربية حضر في الصباح طالب باكستاني يقتاد شخصا
ملطخا بالدماء وقال هذا منكم ( سعودي ) كان بالملهي
اكثر المسكر فضربوه ورموه بالشارع
لانه مسلم اتيت به .. انتبهوا عليه


يوما من الايام .. راجع نفسه
ثم تذكر خُطباء المساجد قبل اعوام بسيطة
ومحاضرات (المطاوعة زمان الاثرياء اليوم) عندما كانوا
يصارخون ويتباكون في العلاية وحلباء والنماص
والناس تشد لهم الرحال ليقال حضر المحاضرة
ندم على ضياع الوقت لسماعهم
فقرر ان يتأكد من كل شيء


حينها عرف ان هناكـ مشكلة
وتحدث عنها مع الخاصة فاتهموه بالعلمانية ..
اليوم يذكّرونه بما كان يقول بعد ان رأوهم اباحوا ماحرموا علينا
وتمتعوا بما حرمونا اياه ( باسم الدين )

لم يحفظ القرآن كاملا
لكنه حاول تتبع تفسيره من علماء التفسير لا علماء الفقه
العجيب اننا اليوم نسمع الفتوى ( الفتيا ) من علماء وغير علماء
لا نحتاج للفتوى الا نادرا وعندما لا نجد النص القرآني
او الحديث الصحيح
القرآن عربي ونحن عرب .. قال تعالى ..
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }
وقال المصطفى عليه الصلاة والسلام ..
"تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك "

لماذا نغطي اعيننا عن تلكـ المحجة الواضحة ؟ ونسأل عن كل شيء ؟
الم ينهنا الله عن كثرة السؤال وحدد ذلكـ بسؤال اهل العلم
بشرط عدم العلم ؟



اراد بكل هذا ايضاح نقطة مهمة
وهي أنه يحاول ان يكون كما هو دون نفاق او رياء
لا يظهر نفسه تقيـــاً في مكان معين وفي مكان آخر فاجراً
آمن بانه عبد فُطِر على الدين وعلى فعل الذنوب
وأُمِر بالاستغفار طلبا في الجنة وهربا من النار
لم يضمن النبي عليه السلام لنفسه الجنة
بل كان يكثر من الدعاء والاستغفار ..


مَن منّا اذا يملكـ الحق
لتكفير او تحقير فلانا وإلباس ثوب التقوى لفلان ؟
كل نفسٍ بما كسبت رهينة ولا يعلم مافي القلوب الا الله
فدعوا الخلق للخالق
لن تُسألوا عما كانوا يفعلون ! ولو اصلح كل منا حاله
وانشغل بنفسه لصلح الحال دون عناء

ايها المارة امام الجدار
املي ان تقبلوه بعيوبه .. فلن يتغير !
وثقوا بانه لن ياتيكم منه ان شاء الله الا الخير
واقسم أن اخشى مايخشاه بعد الله جرح المشاعر وكسر الخواطر
وإن سئمتم منه فــ راس مالها " ورقة ازالة وبوكلين وشيول "
والعوض بروسكم




امّا انا فــ ساجعل آخر خربشتي

" اســـأل الله العلي القدير أن يغفر لي ولكم
ماتقدم من ذنوبنا وماتأخر "


 
 توقيع : المهندســ


التعديل الأخير تم بواسطة المهندســ ; 09-20-2012 الساعة 01:11 AM