السلام عليكم
طرح مهم وحيوي جدا
سجن مفتوح ، وقضبان غير مرئية ، وحواجز منيعة ، وسدود قوية ، وقتل روح الطموح ووأد الشباب
في مهدهـ
مرحى فقد وضح الصواب
وهفا إلى المجد الشباب
عجلان ينتهب الخطى
هيمان يستدني السحاب
تذكرت هذين البيتين أول ما قرأت العنوان ، وأجمل مراحل العمر هي الشباب
ونتكلم مباشرة ونقول ، البيت أولا ، عند تنشئة الطفل جيدا وعلى أسس الدين القويم يعلم جيدا ما هدف
خلق البشر وطاعة الله وحدهـ ، وتكون لديهـ قناعاتهـ الخاصة بهـ وتفكيرهـ المستنير بنور الشرع
وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويكمل مشوار حياتهـ بطمأنينة
وعفوا أيتها الطمأنينة ، لا يجدكِ شبابنا إلا نادرا وفي مواقف عابرة
مشكلة الشباب العربي أنهم باتوا مأسورين في مجتمعات لا تهتم بهم ولا ترعى شؤونهم ولا تتفهم أنهم
مستقبل الأمة وعماد المستقبل وبناة الغد ، سوء التخطيط التنموي وسوء الادارات وفساد الاجهزة
الحكومية لها دور كبير لا يقل شأنا عن دور الأسرة بالتربية ، حيث يكون هاك الشاب الناضج العاقل
المستقيم ولكنهـ ينصدم بمجتمع يقتل أحلامهـ ويكافح وجودهـ كأنهـ وباء ، ولا مكان للطموح ولا صوت
لهم إلا الصدى يسمعونهـ ، حينها يكون مستقبل الشاب على مفترق طرق مريعة ومخيفة
بين مخدرات وعصابات اخلاقية أو تيارات دينية وجهات دسيسة ، وهنا الإشكال والمشكلة
هم من أوجدوا تلك المشكلة ولا بد لهم من حلّها ، هم من تركوا شبابنا طاقات مهدرة وكفاءات
منسية وعوازم قوية تعاني اليباس ، الشاب يريد متنفسا لهـ فقط ، يريد من يسمعهـ ، يريد إطلاق
ضحكتهـ وزفرتهـ ويتكلم عن أوهامهـ ، عفوا اقصد أحلامهـ فقد باتت نوعا من الأوهام الان
يريد أن يقول أنا هنا متواجد وموجود ، لدي مشاعري ولدي أحاسيسي وأريد الفرصة لتتعرفوا على
ما أملك وما استطيع تقديمهـ
ولكن
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم ، وهم يقولون شباب اتكالي وغير
مفيد ولا يتلزم بالعمل ، وكأنهم اطلعوا على الغيب ؟!
اعطوهم الفرصة وتروا ما بداخلهم من جواهر ومن مخزون لا ينفذ من القوة الهائلة والذكاء والجلد
على الصبر على العمل وتحملهـ ، اعطوهم الفرصة وشاهدوا
أم لم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أعد جيشهـ للقتال وأمّر عليهـ أسامة ابن زيد
رضي الله عنهما كان تحت إمرتهـ أبي بكر وعمر وهما من هما رضوان الله عليهما وهو في سنّ
الثامنة عشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ردّ بليغ عليهم لمن يقول الشباب فراغ وبلا فائدة
محمد ابن القاسم فاتح بلاد الهند والسند
كم كان عمرهـ ؟
والامثلة كثيرة
وعلى فكرة ، هم من احدثوا الفراغ لدى الشباب بإقفال الأبواب في وجةهمم
يا ....... الشاب لا يريد لا سوقا ولا بحرا يتنزهـ عليهـ بقدر ما يريد فرصة للحياة الكريمة
الأسواق مشكلتها مشكلة ولكن الشباب يريد فرصتهـ بالحياة
لعل ارقام البطالة خير دليل
طبعا الحقيقية غير تلك التي تنشر بوسائل الاعلام
لا مستقبل للأمة إن لم تهتم بشبابها
فالشباب اسم على مسمى
شباب وحياة وحيوية همّة ونشاط وعزم وإرادة
قالت الضفدع يوما كلاما ردّهـ الحكماء
في فمي ماء ومن ينطق من في فيهـ ماء
إن لم يتم تدارك الأمر فستتحول هذهـ الطاقات إلى قنابل موقوتة
الرد هذا منقول للامانه .
|