الموضوع جميل ورائع وجاء على شكل تغريدة مرّكزة جداً وواضحة وصريحة ..
..
بدون شك الإجابة على السؤال هي :
ضد بكل تأكيد فالعنصرية آفة دينية قبل أن تكون إجتماعية ..
..
قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )..
..
كمجتمع سعودي لابد من أن نعترف بأن ( المناطقية ) موجودة وعند الكبير قبل الصغير للأسف وهي
من العوامل التي تجعل النشئ يسير على نهجها مستقبلاً..
..
قبل أكثر من 10 سنوات أقرّت وزارة التربية والتعليم نظام التقييم للمهارات بدلاً من الاختبار التحريري ..
كان من المسببات هو جعل الطلاب ببداية دراستهم بعيدين عن التمييز عن بعضهم فلم يعد هناك
ترتيب أول وثاني وهكذا ..
بل الكل بميزان واحد ويقصدون قتل مسألة ( التعصب ) أو لنقل الفروق الفردية وبالتالي جعلهم يشعرون
ببعضهم أنهم بمكانة واحدة ولا فرق ..
قد تكون حالة تربوية ناجحة ولكنها كانت على حساب ناحية تعليمية سقطت سهواً ..
..
ولكن لا زالت الحلقة فارغة فالمجتمع الذي يعيش فيه الطالب خارج المدرسة يبقيه ضمن قائمة العنصرية ..
بالحارة والشارع والسوق كل ذلك موجود بل إننا نجد التحذير للأطفال من مصاحبة هؤلاء أو هؤلاء ..
فالطفل يجد أمامه مقولة الناس هذولا من جهة ( .... ) ونظامهم غير نظامنا ..
وبالتالي الطفل ينشأ على ذلك وتستمر الحالة لديه حتى تصل للعنصرية بأننا أفضل من غيرنا ..
بصراحة التقنين والتنظيم لهذا الوضع صعب وصعب جداً فلا تستطيع أن تعلم الطفل خيارات محددة
ولا تستطيع أن تجعل منه حالة وسط ويستطيع أن يبني عليها نظرته للآخرين ..
تقديري ..
|