عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2012, 03:33 AM   #168
عضو شرف


الصورة الرمزية capitano
capitano غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6269
 تاريخ التسجيل :  Jul 2006
 أخر زيارة : 03-17-2025 (09:53 PM)
 المشاركات : 9,097 [ + ]
 التقييم :  9
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عندما يسألك أحدهم : لسّا ما توظفت ؟
او : ما فيه مشروع زواج في الطريق؟
أو : ما فيه مشروع حمل ؟
فهو يعلم جيداً أن لا شيء من هذا في الطريق ، وأن الأمر ليس بيدك ، ولو كان أحدها في الطريق لكان هو أول العارفين ..
لكنها “لقافة”
...
عندما يسألك أحدهم عن حبَّة طفرت في وجهك : وش هذا ؟
فهو يعلم جيداً ما هي .. وأنها حبّة ، وليست فُلة ، ولا زمام !
كما أنه يعلم أنك تعلم .. وأنك بالتأكيد نظرت إلى وجهك في المرآة قبل أن تخرج من البيت !
وأنت متأزم بسبب وجودها في وجهك ..
لكنها “لقافة”


عندما يبادر أحدهم بكل صفاقة بالسؤال : وش فيه ولدك هذا ؟
هو لا يسأل عنه لأجل التثقيف المعرفي في تشخيص نوع الإعاقة ، بقدر ما يكتنفه حب “اللقافة” ..

الناس هنا حين يقدِّر الله عليها بطفل مريض ، أو تحل عليها مصيبة ، لا تحزن فقط لكارثتها التي هي من عند الله ، قدر وابتلاء ، بل إن كذلك هاجساً بداخلها يؤرقها بشأن ما ستلقاه في حياتها من تعليقات الناس وأسئلتهم التطفلية ، وتطوعهم في تحليل الحالة.
وإن أشد ما يثير الدهشة والأسى ، هو أن تجد من يرمي بتوصيف رديء على شكل طفل أمام مرأى والديه ، أو تجد من يتصدر لسؤالك عن مسألة غاية في الخصوصية ، أو يتبرع بتقديم نصيحة وهو أردأ الناس إدارة لحياته …


رغم أننا أمة شريعتها ” الكلمة الطيبة صدقة ” ♡
و أن ” أعظم الأعمال سرور تدخله على قلب مسلم ” ♡
وأن ” من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ” ..
و” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت” ..

إلا أن لدينا مشكلة حقيقية في مسائل الذوق ، وإتيكيت التعاطي مع أزمات الآخرين ، والقدرة على انتقاء الكلمات


^^
منقول والسلام


 
 توقيع : capitano

.


استغفرالله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم و اتوب اليه


رد مع اقتباس