تقرير الدكتور : عدنان جواد الطعمه .


تتفتح الأزهار و تنمو النباتات والشجيرات والأشجار في الأشهر الثلاثة مايس وحزيران وتموز خاصة بعد هذه الأمطار الغزيرة و شروق الشمس باشعتها الدافئة ,




لازال الجو متقلبا والرياح شديدة هذه الأيام . فمن حسن الحظ كان الجو في منطقتنا يوم أمس مشمسا ولطيفا خاصة من الساعة العاشرة صباحا وحتى المساء .




و بعد فطور يوم أمس الموافق في 17 حزيران 2012 كنت مترددا للقيام برحلة طويلة إلى المزارع والحقول المزروعة بشتى أنواع الحبوب والخضروات ، لأن الشمس كانت تشرق وتختفي باستمرار وأن حركة الغيوم والسحب كانت جدا سريعة بالإضافة إلى هبوب الرياح الشديدة.





كان هدفي الوحيد هو جمع أزهار البيلسان و البابونج و أخيليا أو القيصوم النادرة في هذا الموسم، قبل تحولها إلى أثمار .
وفي تمام الساعة العاشرة و بعد التوكل على الله قررت القيام بهذه الرحلة ن حيث حملت معي كامرتي والأكياس والسكين والمقص وسلة كبيرة .



إتجهت بادئ الأمر إلى مزرعتنا المشتركة في قرية أوارباخ فأوقفت سيارتي





هناك وحملت الكامرة والأكياس وذهبت إلى حقل الشعير المقابل لمزرعتنا لإلتقاء الصور



لأزهار الخشخاش المنتشرة على سطح الحقل . ثم عدت إلى مزرعتنا و سرت باتجاه الغابات ومزارع وحقول القرية البعيدة عن مزرعتنا، حيث بدات باقتطاف وجمع البابونج المنتشر في وعلى أطراف كل مزرعة .






كان الهواء عليلا و كانت الشمس ترسل إلينا اشعتها الذهبية الحارة، وكنت ألتقط صورا لكل منظر جميل و شجرة زاهية و برج صيد . شاهدت حقلا ذهبي اللون واسعا جدا وبعيدا عنا بمسافة قررت الذهاب إليه لجمع أزهار أخيليا والقيصوم والبابونج التي تنتشر عادة على جوانب حقل الحنطة والشعير .






وفي أثناء سيري على الدرب المعبد بالأسفلت والخاص بعجلات الزراعة والسيارات الخاصة بالمزارعين، وجدت أزهارا قليلة من القيصوم وأزهار البابونج بكميات هائلة .




وهكذا استمريت بالسير باتجاه الحقل الكبير والواسع وكنت أتوقف في الطريق لإقتطاف أزهار البابونج أو القيصوم لعدة دقائق . ثم وصلت إلى حقل كبير لأشجار الفاكهة بجانب الحقل الذهبي الواسع ، حيث اتجهت إلى جهة اليسار وسرت في الدرب المؤدي إلى حقل الحنطة الذهبية .




وعندي سيري بمحاذاة سياج أو سور حقل أشجار الفاكهة شاهدت قطيعا من الأغنام جاثمين تحت ظلال شجرتين كبيرتين ضخمتين على بعد تقريبا 80 مترا . بدأت بالتصوير والبحث عن أزهار ونبات القيصوم في طريقي إلى حقل الحنطة الذهبية.


















ثم عدت إلى سيارتي وقدتها باتجاه حقول أمينه بورج الشاسعة و الكثيرة المزروعة بكافة الحبوب والخضروات



بدأت بجمع أزهار القيصوم من هنا وهناك في مختلف المزارع وتارة كنت أجمع أزهار البابونج والبيلسان من أشجارها .




تجولت بين كافة الحقول و المزارع الخضراء طيلة اليوم وتحت الشمس حول القرى امينه بورج و باوارباخ وكروسيل هايم و شرويك و روسدوف وغيرها لعدة كيلومترات، فوجدت في أطراف المزارع أشجار البيلسان الصغيرة والشاهقة ، حيث اقتطفت أزهارها البيضاء .






و قبل عودتي إلى البيت في الساعة السادسة والنصف أثناء قيادتي السيارة شاهدت





شجرة البيلسان صغيرة على الجهة اليسرى من الشارع ، فأوقفت سيارتي وذهبت إلى الشجرة الصغيرة سيرا على الأقدام و عبرت الشارع





و صعدت إليها و قمت باقتطاف كثيرا من أزهارها البيضاء الزكية العطرة . وهكذا عدت إلى




سيارتي وقدتها ، فوصلت البيت في الساعة السادسة والنصف تماما ، فكانت الرحلة جدا






ممتعة وحصائدها وفيرا لله الحمد .







تفضلوا بقبول مني فائق ودي واحترامي

منقوووووول ..