السلام عليكم
الموضوع كعادة المهندس مرسوم بحرفية
وفيه محاور نقاش كثيره والوقت لايسمح لكن اختصر وان شاء الله اصل للزبده
السنة النبوية هي امتداد وشرح للقرآن الكريم والاوامر الربانية الوارده فيه ونعلم ان رسولنا الكريم لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى بمعنى ان مايقوله وما امرنا به لم ولن ينفصل عن القرآن وماورد فيه
هذا الحديث يختصر الموضوع ويوضحه : ( إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ , وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه , ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا وإن لكل ملك حمىً , ألا وإن حمى الله محارمُه , ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله , وإذا فسَدت فسَد الجسد كله : ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم
خلونا نقرأ الحديث بتمعن هناك حلال واضح وحرام واضح والكل الحمدلله حريص على ان يكون ضمن حدودها
وهناك امور مشتبهات يختلف عليها الناس ويتوسعون فيها بحثاً وتنقيباً وكأنهم يريدون ان يجدوا ثغرة يحللون فيها او يحرمون حسب اهوائهم
مع ان المسأله ابسط بكثير من ما يتخيل البعض
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه
التشبيه بليغ جداً وسهل وواضح
اذا كان هناك حدود للحرام وهناك منطقة محايدة ان تعمقت فيها قد تقع في الحرام دون ان تشعر بانك تجاوزت الحد
ومن حرص على الايقع في الحرام يبتعد عن المنطقه المحايده
فلا يحاول ان يجد عذراً لذنب ارتكبه ولا لفعل يرغبه
اللحية واعفاءها لماذا جعل منها الرجال مشكلة بالنسبة لهم ؟خلقها الله وميزهم بها عن النساء وجعل فيها اول صفات الرجوله التي يثبت بها انتقال الطفل الى مرحلة الرجولة بظهور شعيرات في ذقنه يتباهى بها امام والديه والمقربين منه
الكثير من الرجال في العمار بين الخامسة والثلاثين والخمسين في هذا الجيل نشؤوا في زمن موضة الشنب بدون لحية
ولايمكن ان يتركوا لحاهم تظهر لمجرد التعود وتشعر انهم يريدون عذراً يثبت انهم ليسوا مخطئين
ليسوا مطاوعه ولا ملتزمين وليسوا فاسقين ولا منافقين لكنهم تعودوا على ان يكونوا بدون لحيه
ولو فكروا في الحديث والحمى لاعفوا لحاهم ولوجدوا ان المسأله لم تكن تستحق العناء
نلاحظ الان اجيال الشباب من العمر الثلاثيني ومادون اغلبهم لهم لحى ولايسيرون بدونها ويستحيل ان يتنازلوا عنها
ليسوا مطاوعه ايضاً وليسوا فاسقين ولا منافقين لكنها موضة الجيل
موضوع كشغري واشباهه انهم وقعوا ضحية القدوة فبعض الشخصيات المؤثرة التي تابعها الشباب لسنوات واقتدوا بهم اكتشفوا انهم مثل اللوحه الجميله كلما اقتربت منها اكتشفت فيها تفاصيل تلغي جمالها
اعرف من كان يتابع السويدان وغيره واصيب بحالة من التذبذب وعدم الاستقرار بعد ان اكتشف انه كان معجباً بسراب
النصيحه التي يجب ان نقولها لكل انسان تمسك بالسنة حتى لو لم تكن على هواك فما تفعله لرضا ربك سيكون خيراً لك وسيرضيك ويرضى عليك وانت سترضى عن نفسك
قد اعود ان شاء الله للمتابعة
دمتم طيبين
|