عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2012, 12:24 AM   #10
مستشار إلمدير العام


الصورة الرمزية سد الوادي
سد الوادي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1506
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : 05-14-2021 (01:21 AM)
 المشاركات : 53,343 [ + ]
 التقييم :  66
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي




الدرس : 10


الإيـمان بالبعــث



البعث : إحياء الأموات يوم القيامة .
وهو ثابت بالكتاب والسنة والإجماع .
قال تعالى : ﴿ قل بلى وربي لتبعثن ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ﴾ .
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء ليس فيها علم لأحد ) . متفق عليه
( بيضاء عفراء ) أي غير شديدة البياض ، يضرب إلى الحمرة .
( ليس فيها علم لأحد ) ليس بها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر .
وأجمع المسلمون على ثبوت البعث يوم القيامة .
ومن كذب بالبعث فهو كـافر
قال تعالى : ﴿ زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ﴾ .
قال ابن كثير في تفسيره :
وقد ذكر في هذه السورة ( البقرة ) مما خلقه من إحياء الموتى في خمسة مواضع :
﴿ ثم بعثناكم من بعد موتكم ﴾ .
وهذه القصة : ﴿ فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ﴾ .
وقصة ( الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ) .
وقصة ( الذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها ) .
وقصة ( إبراهيم والطيور الأربعة[17]) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( وهذا الميل سواء ميل المسافة أو ميل المكحلة ، فإنها قريبة ، وإذا كانت هذه حرارتها في الدنيا ، وبيننا وبينها من البعد شيء عظيم ، فكيف إذا كانت على الرؤوس بقدر ميل ) .
ويحشر الناس حفاة عراة .
كما قال صلى الله عليه و سلم : ( يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً ) .
( حفاة ) ليس عليهم نعال .
( عراة ) ليس عليهم لباس للجسد .
( غرلاً ) لم ينقص من خلقهم شيء .
متجدد كاملاً لم ينقص منه شيئاً كما قال تعالى : ﴿ كما بدأنا أول خلق نعيده ﴾ .
فائــدة :
أول من يكسى إبراهيم .
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بموعظة فقال : يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلاً ﴿ كما بدأنا أول خلق نعيدهألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ) . متفق عليه

وقيل في الحكمة من ذلك :

لأنه ألقي في النار عرياناً ، وقيل : لم يكن في الأولين والآخرين لله عبد أخوف من إبراهيم ، فتعجل له كسوته أماناً له ليطمئن قلبه ، وقيل : يحتمل أن يكون ذلك لما جاء به الحديث من أنه أول من أمر بلبس السراويل إذا صلى مبالغة في التستر وحفظاً لفرجه من أن يماس مصلاة ، ففعل ما أمر به فيجزى بذلك أن يكون أول من يستر يوم القيامة . والله أعلم ؛.



 
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 12:38 AM

رد مع اقتباس