دمـعـــة’’ علـى خـــدّ فـقــيــــــــر
تمعَنت’ بدهشةٍ يوما" على وجو ه أبنائي
وازدادتْ برؤيتيْ لحالهمْ بعض’ آلآمي
فأركان’ منزلنا من بكائهمْ قد اهتزَتْ
وعلى الجدرانِ ، تقود’ زوجتي نفسها لعويلهمْ ، وفزَتْ
ونفسيْ من الحزنِ ( على ما بها من الشَللِ ) من العونِ اشمأزتْ
فانهمرتْ دموعي كالسيّلِ تجري على خدّي
أأبكيْ على حالها ؟ أو أنوح’ لحالهمْ ؟
أو أنثر’ العبرةَ ، و’أعزّي بها نفسيْ ؟ !!!
غسلوا بالدموعِ ثيابهمْ ، وتقطّعتْ من الجوعِ أحشائهمْ
فنسيت’ ببكائهمْ على مابيْ من الآلآمِ آلآما
وتناسيت’ بعويلهمْ أحزانا" ، وأوجاعا" ، وأسقاما
فجاري : من البدانةِ ، وفي رغدِ العيشِ ينعمْ
ونحن’ : بنا من الجوعِ مالله’ بهِ أعلمْ
وجاري : ( في عقودِ النورِ ) بالغناءِ ، يشدو ويتغنّـمْ
ونحن’ : ( على ضوءِ قنديلٍ ) بأهازيجِ النوحِ ، آذاننا تترنّـمْ
ُُثمّ هو جاري : على حريرِ وديباجِ قدْ أراحَ الجسمَ ، وللنومِ تسلّــمْ
ونحن : على بساطٍ ورداءٍ ، نريح’ عليها الوجنتينِ والعظمْ
فطنت’ حينها بصدق مشاعري ، ودقّة أحاسيسيْ ، بأنّ جاري لم ’يلقِ بسلّة المهملاتِ في تلك الليلةِ من الأكلِ البواقيْ
أرتخيت’ عندها مكبّلا" مثل الاسيرْ
فما استطعت’ بعدها أنْ ’أقدّمِ لأبنائي أكثرَ من :
_ ( دمعةٍ على خدِّ فـقــــــــــــــــــــــيـر ) _
تنويه " ( هذه دمعة’’ من عبراتِ فقير ، خرجتْ من بين الملايين من دموع فقراء المسلمين )
أختكم رمـــــ العسوله ــــــــوله
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..
كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
|