لله حكمه في كل مايجرى ولله الأمر من قبل ومن بعد
وإن الله يعد الشام لأمر عظيم وصدقوني أن القدر يمضي ومصداقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي أخرجه الحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم عن عبدالله بن عمرو –رضي الله عنه- حديثًا فيه قوله –صلى الله عليه وسلم-: «إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ عَمُودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتِ الْفِتَنُ بِالشَّامِ»، وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث في تخريج أحاديث فضائل الشام.
وفي "مصنف ابن أبي شيبة" عن عبدِ الله بنِ عمرٍو قال: يأتي على الناس زمانٌ لا يبقى مؤمنٌ إلا لحِقَ بالشام.
ثم لا ننسى أن عيسى بنَ مريم -عليه السلام- سينزل في دمشقَ عندَ منارتِها البيضاء. ولا بد أن أهل الإيمان سيكونون ثَمَّ.
وأَنّ فُسطاطَ المسلمين يومَ الملحمةِ الكبرى يكون في غُوطَةِ دمشق، خيرِ منازلِ المسلمين يومَئذٍ، كما صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الخلاصة
صحيح أن مايحدث في الشام أمر جلل وعظيم ومصيبة حلت على المسلمين وكلنا نتألم لذلك
لكن لا بد أن نعود إلى الله بالقول والعمل ومعرفة ماتضمره اعداء هذه الأمة لهم من مكائد واعداد العدة لما سيأتي
فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا و الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم !
اللهم أنصر الإسلام والمسلمين يارب العالمين
|