مابين عشية وضحاها تتبدل الأحوال وتعجز الأنفاس عن مواصلة المسير..فتكون الأفكار كرماد اشتدت به الريح يمنة ويسرة وتقف الأنظار موقف الذهول عن أحوال من حولنا فنكون مابين مصدق ومكذب...مندهش ومتوقع...
بني الإنسان أحياناً تخطو رجله خطوات عشوائية لايعرف بعدها مالسبيل إلى طريق النجاة والأنجع علاجاً لما سبب لنفسه وهل ياترى يلتأم ماأثخنته الجراح...
عالم الغرباء حينما تخوض فيه سيصيبك إحدى أمرين الحسرة والذهول وصفق الراح بالراح كيف الخراج من هؤلاء أو الانقياد إلى الضياع دون الشعور بأنك في ضياع ومازلت قيد الانصياع ..!
متى تتعلم الصدق وتمزيق ثوب الخفاء...متى تكون أنت أنت في كل الأحوال صفاء...
بشريتنا حمقاء...تزيد في بعضنا البعض التنكيل والإزدراء...
وإذا ماجن ليلٌ سمعت صوت أنين المظلوم قد أجهش بالبكاء..
متى نتعلم في كل أحوالنا لغة الإرتقاء...
متى نكون من أصحاب القلوب ذات الصفاء...
متى تكوني امرأة تحمل معاني الوفاء..
متى تكون رجلاً يكون ذو نقاء..
كيف لنا أن نلتقط ماسقط من أعيننا حين يطلب الرجوع..
عفواً وضعت منظار التفاؤل وارتديت نظارتي السوداء فهي التي تظهر حقائق من كنا نعلي شأنهم ونزيد في تقديرهم...حرارة شمس سمومهم تحرق أجساد الضعفاء فتنال من بعضهم وتضع في الحسبان البقية...
أكره السقطاء حينما يبثون سمومهم في كل مكان
أكره البغضاء حينما يجعلون أفكارهم صادقة ويحقنون بها من حولهم
متى نصحو من هذا الغباء
متى يأتي موسم الحصاد لأمثال هؤلاء

أخر الكلام...
ستعانق الأيام ذات يوم الحقيقة وتقولها بكل وضوح مهما علا وارتفع دخان النفاق

أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا





من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن
أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه