السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رحلة الخطوط السعودية رقم 1660
ظهر يوم الجمعة 21/5/1433هـ
وبينما كانت الطائرة معلقة في جو السماء
تمخر عنان السحاب
تفضل قائد الطائرة الكابتن: محمد الحربي بالتحدث
إلى الركاب عبر ميكرفون الطائرة مرحباً بهم على متن
الخطوط السعودية، معرفاً بنفسه وبمساعده، وبأسماء المضيفين
مدلياً ببعض المعلومات عن الرحلة
وعن ارتفاع الطائرة بالقدم والكيلومتر
وعن درجة الحرارة
وسرعة الطائرة
والزمن المتوقع لوصلها إلى الرياض
.......
إلى هنا والأمر طبيعي ومألوف....
لكن الذي لم يكن مألوفاً بالنسبة لي..
هذه العبارة:
(ختاماً أعزائي المسافرين نحن في يوم شريف
وهو يوم الجمعة فلا ننسى الإكثار من الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم
ولا ننسى قراءة سورة الكهف
تقبل الله مني ومنكم صالح العمل)
علم الله أيها الإخوة أن دمعي تحدر
فرحاً وإجلالاً وإكباراً لهذا الموقف
كيف لو رأيتم ما رأيت؟؟؟
رأيت من على يميني ويساري وهنا وهناك
أخرجوا جوالاتهم وفتحوا مصاحفهم
وبدأوا في قراءة سورة الكهف
استأذنت جاري -ولا أعرفه- وأخذت هذه الصورة
التي تحكي تفاعل الناس مع توجيه كابتن الطائرة
غبطت كابتن الطائرة على حسن دعوته
وحرصه وتذكيره للناس بالعمل الصالح
عزمت في نفسي أن أقابله وأبوح له بمشاعر
الغبطة والامتنان على صنيعه
هبطت الطائرة في مطار الرياض
خرج الركاب وتعمدت التأخر
وصلت إلى باب الطائرة وقد اصطف
ثلاثة ملاحين لا أعرف هل قائد الطائرة منهم أو لا؟
سلمت عليهم
ثم سألت أكبرهم سناً
أنت كابتن الطائرة :محمد الحربي
تبسم وقال: نعم
دعوت له وهنأته على صنيعه
وأخبرته بمشاعري
كثر الله من أمثاله وجزاه عنا خيراً
منقولة من منتدى آخر
للكاتب: علي بن احمد