على لسان صاحبها قرأتها وبغيت اموت من الضحك عليه
يقول طلعت من المدرسة ياطويل العمر بأشد سعية
عساني الحق صندوق الهايلوكس الي بيمر على قريتنا
إلي دايم يفوتني فانتط في الصندوق راضياً بما قسمه الله لي
من مكان بين أكثر من اثنين وعشرين احوس ينتظروني في الصندوق ..
جلست وكلي حسره متأمل في كتبي والواجبات المطلوبة مني وكيف بيودها
وباقي ينتظرني جدول مليء بالأعباء المنزلية
ما بين مساعدة بويه في المزرعه والغنم وباقي الأشغال
وصلنا القرية بالسلامة رغم قيادة العم حسن المتهورة
مع إني اشك انه مريض بمرض السادية وإنه قاصد التهور
لجل الاستمتاع بمصافقة رؤوسنا المقرعه بعضها ببعض
إلى أن يقدح الشرر ونشوب خصام لا نهاية له في هذا الصندوق اللعين ..
لكن حكم القوي ع الضعيف ..
السادية : هي مرض نفسي حب الاستمتاع بتعذيب الاخرين
وبينما نحن كذلك نمشي مرة الهوينا ومرة اسرع من الطلقه لأجل السبب المذكور آنفا
وإذا بوالدي العزيز اشوفه بسيارتنا الهايلوكس الموقرة
اقبل خطيفه كما الحذفه من أول القريه مخلفاً وراء الكثير من العياي والأتربة
بشكل يوحي انه عـلـز ومستعجل .. مع اني من جيت على الدنيا وابويه علز في كل شي ....
حلوين ...
فيه مفرق خطير في القريه هذا المفرق لازم انك تهدي السرعه
إلى اقل من عشرين علشان تعدي من عنده بدون أي حادث أو إصابات شنيعه
لانه مستحيل انك تاخذه وأنت مسرع إلا إن كان صدفه ...
طبعا في ذاك الزمان ماقد خلقوا ( المهايطين ) الي ابتيلنا بهم في عصرنا الحديث ..
إلي حصل أن ابويه الي هو والدي العزيز أظنه هو أول مهايطي
حاول انه يتجاوز هذا المفرق بسرعة جنونية ...
كلنا _ ياذولا في الصندوق _ متأملين أن ابويه بيهدي السرعة
لاننا بنتقابل احنا وياه في هذا المفرق
انتبه قائد السيارة العم حسن لسرعة والدي الجنونية
فهدئ السرعة إلى حد الوقوف التااام لين يعدي ثم يكمل مسيرته في التوصيل ..
(( نقطة التحول ))
وما إن قارب والدي من هذا المفرق الخطير
فاعتطف الدركسون 180 درجة بأتجاه اليمين
ظناً منه انه أحسن التصرف لكنه أطبق بثلاث قلبات تصلفق بعمره من ثمالة في ثمالة إلى أن استقرت السيارة على ينبها الايسر إلي هو باب السواق ...
يا إلهي ماذا حصل كل شي صار بسرعة عجيبة ..
تقاحزنا من الصندوق على رأسنا العم حسن مضية على ريلينا ونفزع لبويه
وصلنا عنده إلاهو مقعور على ظهره وريليه في السماء بأتجاه باب الراكب ..
فانتط أنا بما إني ولده أقرب قريب له من الحاضرين
لجل افتح باب الراكب ونستحبه بريله من هناك أنا وكم أصـلـع معي نطو ....
لكن هيهات هيهات باب الراكب خارج الخدمة مؤقتا
بسبب الأرتطامات العتية في الثمايل ..
مالكم بالطويلة
(( نقطة التحول الثانية ))
الهايلوكس هي غماره واحده وهو مقلوب على باب السواق
وباب الراكب عيا لا ينفتح وكان ولابد من تصرف سريع للخروج من هذا المأزق ..
الشي الحلو انه سليم بخيروعافيه..
لكن يبغى يطلع فهذا الي طمنا كثير وخلانا نفكر برواق ..( حظك والرواقة )
فما فيه حـل إلا نكسر القزاز الأمامي ونخرج والدي ويكمل باقي علزته ....
فأروح الله يجيرك فالتقط حـيـد عبى الـمـركـا
فأرمي القزازة بكل ما أوتيت من قوة ومن بأس شديد
فأهتل القزازة إلا هي حـب فنحدر يالحيد _ بفعل الجاذبية _ في راس بويه المقعور أسفل المرتبة إلا والله يادمه انه صفاف .. يا عااار مذا قد عبيت ..
انقلب الفرح بسلامته إلى حزن ولعن وتفل وتهراا
لا من بويه ولا من العم حسن الذي سدد لي لطخة على الطاير افقدني صوابي ..
تلايمنا عليه وكلن ما يسحبه من طرف
ركبناه صندوق العم حسن ودمه يصب ما تقول الا القذافي يوم مسكوه الثوار ملطخ دم ..
وعلى مستشفى المحافظة واصقعوه بـ 14 غرزه ..
كانت كفيلة بوصمةوعلامه فارقه في جبينه حتى كتابة هذه الاسطر.. اطال الله عمره ..
النكتة الأخيرة في السالفة
أن اليماعة اقبلوا زرافات و وحدانا لزيارة والدي
الذي حكم عليه الدكتور بالبقاء تحت المتابعة لمدة 24 ساعة ثم يخلي سبيله ..
فيقولون اليماعة لأبويه وهو ممدد في السرير معصبين راسه بشاش ابيض
سلامات سلامات يابو محمد ما تشوف شر إن شاء الله ...
شفنا السيارة قبل لانمرك هنيه الله من قلبتن قد يات لك ياريال ..
والله انك سلمت صدق
فيرد ابويه بزفرة ألم : قال والله انها ماقد ضامتني سيارتي بي عنها
.. ما ضامني إلا هذا الثور الي قاعد توك .....
ثم شرح لهم السالفه ومع كل سالفة كرر كلمة الثور أكثر من 30 مره
وانا جالس استمع كأني اول مره اسمعها والطريف في الأمر اني ضحكت معهم ..
مادري على أبويه وهو كل شويه ينقص من مكانتي
ولا على عيابتي وانا ادور حيد وافك بويه من أزمة ...
ضحكو الشيبان شويه ثم التفت فيه واحدن منهم
قال: يامحمد
قلت : نعم
قال وهو يضحك : ليتهم رقدو ياراعي الحيد