بنوتي
أقدر لك تواضعك وردك على هذياني المرير
لعلّه هذيان في فلاة مقفرة
ولم يسمع صوتي عند الواحة غيرك
ولم يسقني من ظمأ وجدي سواك
أظنني صرت غريبا بين أهلي
سبحان الله
كنت ضيفا
وربما كنت في يوم صديقا أو أخا
واليوم أصبحت بقدر قربي من قلوبهم ... بعيدا عن أناملهم
بقدر ما كنت بالأمس كاتبهم...غدوت اليوم ناحبهم
بقدر ما أخذت من تقدير
أخذوني بجفاء
بقدر الفاجعة
تكون المصيبة
تحياتي لك أختي..ولا أدري لعلّها تكون آخر كلماتي
حفظك الله..وأتمنى أن لا تنسينا الليالي أحبابا عرفناهم
وأخوة صنعونا وصنعناهم
وبيوت شعر بنيناها
لتهدمنا اليوم
كنت عـودا من ظهر حزمة
ولم يعد لي من الحزمة سوى عود واحد
أتمنى أن لا يحترق
ولا يدخله دخان الزمان
ربما يكون بنوتي..