أبتاه...
يا فيض الحنان
يا حُضن الأمان
يا من أفنيت شبابك لتراني بين الشُبان
الآن .. الآن
أدعوك إلهي ..
زِد في عُمر أبي ..ربيّ
عُمران
لإرد البعض فدوريّ قد حان


أبتاه ...
كالشمعةِ ..أنت
تحترقُ بصمت
تبتسمُ بوجهي وتُداري عني الأحزان
كم !!
ردت كفُك عنك الماء..
وتقولُ : بُني ..إشرب ..إشرب لستُ بظمئان
كم !!
ردت كفُك عنك الزاد
تُعطيني اللُقمةَ ..وتقول بُني إني شبعان
الآن ..الآن
أتذكر تلك الأيام وأبكي
وأقولُ لنفسي
كم بِتّ أبي دوني ظمئان ؟؟
كم سِرتَ أبي دوني جوعان؟؟

أبتاه...
يا خير الرجال
يا من علّمني معنى الأقوال
يا من ربّاني ..وهذب أخلاقي
حتى علّمني القُرآن
حاشى للهِ..
إن يتبع ذلك مني أبتي
عصيان
نعليك..يديك ..اُقبلُها
إن خالف عقلي لك امراً
أو يوماً ضِقتُ عليك
أو زلّ لسان


أبتاه...
أنا..إن تمرض يوماً لا تخشى
إن بِتُ بِقُربك سهران
اُقسمُ..لوكان دوائُك في جسدي
أوكان خياراً أن أغدو لك بدلاً
لأخترتُ شفائك يا أبتي
ورضيتُ لنفسي الأكفان


أبتاه...
لن تقدر تمثيل القسوه
وبأنك يوماً لا تعبه
الان..الآن..
عطفُك قد بان
دعني أسترجعُ ما قد كان
حين مرِضتُ
فجمعت لمرضي
القاصيّ والدان
هيهات لمثلك أن يكره فلذةَ كبدِهِ
هل اُكمل ؟؟
أم يكفي ذاك البُرهان

أبتاه

أبتاهُ





سيدتي الغاليه
العناااا


خجلٌ جداً بسبب تأخري
فكم كنت أتمنى أن أقراء لكِ
شخصياً

وهاأنا أجد كلمات عن حنان الاْب
أعجز عن مجاراتها
وأعجز عن إيفائِها حقها


فأعذريني على مداخلتي




لكِ مني أعذب التحايا
والتقدير


اخوكِ
*صدى^إنسان*