الموضوع: المركــاز
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2012, 12:15 AM   #4
شاعر وكاتب مميّز وقـديـر


الصورة الرمزية المهندســ
المهندســ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24777
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 01-10-2021 (06:13 AM)
 المشاركات : 6,421 [ + ]
 التقييم :  95
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



كنت انوي ..
سرد قصص من وحي المنطقة الجنوبية
سواء كنت أنا بطلها او شاهدا عليها او سمعتها من احد السكان
ولكن لا باس أن ابدأ بهذه القصة المنقولة ففيها ان شاء الله خيرا
ثم اعود حيث كنت اريد .
قد تكون بعض القصص غريبة او خيالية
المهم ,, الفائدة ,,فهي الهدف المنشود




القصة بعنوان ..
من ترك شىءً لله عوضه خيراً منه
رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة
من الطالبات والمعلمات إلى إحدى القرى لمشاهدة المناطق الأثرية.

حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة
وكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها.. فنزلت الطالبات والمعلمات وبدأوا
بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه فكانوا في بادئ الأمر
يتجمعون مع بعضهم البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات
وبدأت كل واحدة منهن تختار المعلم الذي يعجبها وتقف عنده

كانت هناك فتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم
فابتعدت كثيرا عن مكان تجمع الطالبات وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة
ولسؤ الحظ المعلمة حسبت بأن الطالبات جميعهن في الحافلة
ولكن الفتاة الأخرى ظلت هناك وذهبوا عنها
حين تأخر الوقت رجعت الفتاة لترى المكان خالي لا يوجد به أحد سواها
فنادت بأعلى صوتها ولكن ما من مجيب

قررت أن تمشي لتصل إلى القرية المجاورة علها تجد وسيلة للعودة إلى مدينتها
وبعد مشي طويل وهي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا
فطرقت الباب
فإذا بشاب في أواخر العشرين يفتح لها الباب وقال لها في دهشة : من أنت؟
ردت عليه: أنا طالبة أتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي
ولا اعرف طريق العودة.
قال لها: انك في منطقة مهجورة فالقرية التي تريدينها في الناحية
الجنوبية وانت في الناحية الشمالية وهنا لا يسكن أحد

وطلب منها أن تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح
ليتمكن من إيجاد وسيلة تنقلها إلى مدينتها..
وطلب منها أن تنام هي على سريره وهو
سينام على الأرض في طرف الغرفة..
أخذ شرشفا وعلقه على حبل ليفصل السرير عن باقي الغرفة..
فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتى لا
يظهر منها أي شيء غير عينيها وأخذت تراقب الشاب

كان الشاب جالسا في طرف الغرفة
بيده كتاب وفجأة أغلق الكتاب وأخذ ينظر إلى الشمعة المقابلة له
وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة وحرقه
كان يفعل نفس الشيء مع جميع أصابعه
والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفا من ان يكون جنيا
يمارس أحد الطقوس

لم ينم منهما أحدا حتى الصباح
أخذها وأوصلها إلى منزلها وحكت قصتها مع الشاب لوالديها
ولكن الأب لم يصدق القصة خصوصا أن البنت مرضت
من شدة الخوف الذي عاشت فيه

ذهب الأب للشاب على انه عابر سبيل
وطلب منه أن يدله الطريق فشاهد الأب يد الشاب وهما سائران ملفوفة فسأله عن السبب

قال الشاب: لقد أتت إلي فتاة جميلة قبل ليلتين ونامت عندي
وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أن ارتكب أي حماقة قررت
أن أحرق أصابعي واحدة تلو الآخر لتحترق شهوة الشيطان معها
قبل أن يكيد إبليس لي وكان التفكير بالاعتداء على الفتاة يؤلمني أكثر من الحرق.

أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه إلى منزله
وقرر أن يزوجه ابنته دون أن يعلم الشاب بان تلك البنت
هي نفسها الجميلة التائهة


قد يقول قائل ..
ودي , ودي اصدقكـ بسـ قوية
فاقول خذ الفائدة ودع البقية

اعطر التحايا


 
 توقيع : المهندســ



رد مع اقتباس