الموضوع
:
تفسير سورة العصر
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-02-2012, 08:27 AM
مستشار إلمدير العام
لوني المفضل
Darkgreen
رقم العضوية :
1506
تاريخ التسجيل :
Feb 2005
فترة الأقامة :
7518 يوم
أخر زيارة :
05-14-2021 (01:21 AM)
الإقامة :
ديار الامجاد
المشاركات :
53,343 [
+
]
التقييم :
66
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
تفسير سورة العصر
بسم الله الرحمن الرحيم
القول في
تأويل قوله جل جلاله وتقدست أسماؤه : (
والعصر
( 1 )
إن الإنسان لفي خسر
( 2 )
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
( 3 ) ) .
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله : (
والعصر
)
فقال بعضهم : هو قسم أقسم ربنا تعالى ذكره بالدهر ، فقال : العصر : هو الدهر .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ،
قال : ثنا
أبو صالح ،
قال : ثني
معاوية ،
عن
علي ،
عن
ابن عباس ،
في قوله : (
والعصر
)
قال : العصر : ساعة من ساعات النهار
.
حدثنا
ابن عبد الأعلى ،
قال : ثنا
ابن ثور ،
عن
معمر ،
عن
الحسن
(
والعصر
)
قال : هو العشي
.
والصواب من القول في ذلك : أن يقال : إن ربنا أقسم بالعصر (
والعصر
)
اسم للدهر ، وهو العشي والليل والنهار ، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى ، فكل ما لزمه هذ
ا الاسم ، فداخل فيما أقسم به جل ثناؤه .
وقوله : (
إن الإنسان لفي خسر
)
يقول : إن ابن آدم لفي هلكة ونقصان .
وكان
علي
رضي الله عنه يقرأ ذلك : ( إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر )
.
حدثني
ابن عبد الأعلى بن واصل ،
قال : ثنا
أبو نعيم الفضل بن دكين ،
قال : أخبرنا
إسرائيل ،
عن
أبي إسحاق ،
عن
عمرو ذي مر ،
قال : سمعت
عليا
رضي الله عنه يقرأ هذا الحرف ( والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر )
.
حدثنا
بشر ،
قال : ثنا
يزيد ،
قال : ثنا
سعيد ،
عن
قتادة
(
إن الإنسان لفي خسر إلا الذين
)
ففي بعض القراءات ( وإنه فيه إلى آخر الدهر )
.
حدثنا
أبو كريب ،
قال : ثنا
وكيع ،
عن
سفيان ،
عن
أبي إسحاق ،
عن
عمرو ذي مر ،
أن
عليا
رضي الله عنه قرأها ( والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر )
.
حدثني
محمد بن عمرو ،
قال : ثنا
أبو عاصم ،
قال : ثنا
عيسى ;
وحدثني
الحارث ،
قال : ثنا
الحسن ،
قال : ثنا
ورقاء ،
جميعا عن
ابن أبي نجيح ،
عن
مجاهد
(
إن الإنسان لفي خسر
)
إلا من آمن (
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
)
يقول : إلا الذين صدقوا الله ووحدوه ، وأقروا له بالوحدانية والطاعة ، وعملوا الصالحات ، وأدوا ما لزم
هم من فرائضه ، واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه ، واستثنى الذين آمنوا من الإنسان ؛ لأن الإنسان بمعنى ا
لجمع ، لا بمعنى الواحد
.
وقوله : (
وتواصوا بالحق
)
يقول : وأوصى بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه ، من أمره واجتناب ما نهى عنه فيه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ،
قال : ثنا
يزيد ،
قال : ثنا
سعيد ،
عن
قتادة
(
وتواصوا بالحق
)
والحق : كتاب الله .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ،
قال : ثنا
ابن ثور ،
عن
معمر ،
عن
الحسن
(
وتواصوا بالحق
)
قال : الحق : كتاب الله
.
حدثني
عمران بن بكار الكلاعي ،
قال : ثنا
خطاب بن عثمان ،
قال :
ثنا
عبد الرحمن بن سنان أبو روح السكوني ،
حمصي لقيته بإرمينية ، قال : سمعت
الحسن
يقول في (
وتواصوا بالحق
)
قال : الحق : كتاب الله
.
وقوله : (
وتواصوا بالصبر
)
يقول : وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على العمل بطاعة الله .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ،
قال : ثنا
يزيد ،
قال : ثنا
سعيد ،
عن
قتادة
(
وتواصوا بالصبر
)
قال : الصبر : طاعة الله
.
[
ص:
591 ]
حدثني
عمران بن بكار الكلاعي ،
قال : ثنا
خطاب بن عثمان ،
قال :
ثنا
عبد الرحمن بن سنان أبو روح ،
قال : سمعت
الحسن
يقول في قوله : (
وتواصوا بالصبر
)
قال : الصبر : طاعة الله
.
حدثنا
ابن عبد الأعلى ،
قال : ثنا
ابن ثور ،
عن
معمر ،
عن
الحسن
(
وتواصوا بالصبر
)
قال : الصبر : طاعة الله
.
آخر تفسير سورة والعصر
زيارات الملف الشخصي :
4529
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 7.10 يوميا
MMS ~
سد الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع سد الوادي المفضل
البحث عن كل مشاركات سد الوادي