كنت يوما ما دورة باحدى دول الخليج وكان لي زميل بالدورة من نفس الدولة وكان يمتلك سيارة ضخمة لم نرها في ذلك الوقت الا مع التجار الكبار فسألته كيف حصلت عليها وراتبك مثل راتبي ؟
قال :
يمدحون البنك .
قلت كيف ؟
قال :
كل شيء عندنا مديونية حتى ولو قالوا الناس ان اكبر دخل للفرد عندنا فالغلاء عندنا فاحش .
البيت تقسيط ومرهون الصك في البنك والسيارة دين والاستمارة الاصلية مرهونة في البنك والمرأة دين وعقد النكاح مرهون لدى البنك وحتى الاثاث دين .
فقلت : وكيف حياتك وكل شيء دين ؟
قال : هذا قدرنا لازم نعيش كذا .
وهذا الامر بدأنا نلاحظه عندنا في السعودية من فترة .
اتحدى اي موظف من عشر سنوات وجاي ما هو مديون للبنوك اما في سيارات او قروض اخرى .
وبهذا طمع البعض في ظروف هؤلاء وقال اخذ نصيبي .
معلوم انه نادر جدا اليوم من يعمل لله وانما لمصلحته .
مثل هذه الامور لن اقبل بها على نفسي ولا على قريب ولن اكفل واحد مهما كان حتى ولو كان ولدي لا عند هذه الشركه ولا عند غيرها .
اكفله ثم يتركني اسدد وهو ولا سأل .
يعطيك العافية موضوع مهم ويستحق النقاش .