عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2004, 11:32 PM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية الalwaafiـوافي
الalwaafiـوافي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 05-14-2017 (05:24 PM)
 المشاركات : 1,039 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



5 - ترك الأوراد والأذكار :


كأذكار الصباح والمساء ، والأكل والنوم وغير ذلك من الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كثيراً ممن عليه الاستقامة والصلاح غالباً لا يحافظ على هذه الأوراد والأذكار ، وتجده لا يذكر الله إلا قليلاً ، وبعضهم قد يمر عليه اليوم كاملاً لا يذكر الله فيه إلا قليلاً جداً أو لا يذكره نهائياً ، ولقد رغَّب الله تعالى في الإكثار من ذكره ، ورتب على ذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل فقال عز من قائل : { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } ويقول صلى الله عليه وسلم ( سب المفردون ) قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال ( الذاكرون الله كثير والذاكرات ) رواه مسلم .
ومع كل هذا الفضل للذاكر إلا أن بعضهم قد يجلس لوحده أو قد يمشي في سيارته وتمضي عليه الساعات الطوال وهو ساه لاه و لا يغتنم هذه الفرصة بذكر وتسبيح وتحميد واستغفار لله تعالى ونحو ذلك.


6- سوء الأخلاق والمعاملة :

فتجد بعضهم يكون ملتزم ظاهراً – ونسأل الله أن يكون كذلك – لكنه سيء الخلق ، وهذا يظهر في المنزل أولاً ، ويكون سيء الخلق مع والديه ، ومع إخوانه وأخواته وأقاربه ، وأيضاً سيء الخلق في مدرسته وفي عمله وفي أي مكان وإذا عامل الناس عاملهم بشدة ، وعدم سماحة ، ودم لين ، وعدم تقدير للمواقف التي تحتاج إلى سماحة ولين وعفو ، فلا تجده سمحاً في البيع ولا سمحاً في الشراء ، بل يأخذ الذي له وقد لا يعطي الذي عليه ، وإن أعطي أعطى بمنه ، وقد يغش في بيعه أيضاً وقد قال صلى الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منا ) رواه مسلم . ولا شك أن هذه الصفات ليست من صفات المؤمنين والتي ينبغي للإنسان الملتزم أن يكون أول المبتعدين عنها وأن يكون هو قدوة حسنة في حسن خلقه وتعامله مع الناس ، لما لهذه الصفة من الفضل العظيم قال صلى الله عليه وسلم ( أكثر ما يدخل الناس الجنة ، تقوى الله وحسن الخلق ) رواه الترمذي وصححه الحاكم ، وقال صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) رواه البيهقي .

7- عدم تقبل النصيحة :

فإن بعض الملتزمين لو أهدى له أحد نصيحة أو بين له مخالفة يراه مرتكباً لها فإنه يتبرم ويضيق صدره ويتمنى أن لو لم يسمع مثل هذا الكلام ، وقد يرى أن في إهداء النصيحة له فيه تصيد لعيوبه , ويرى أنه إتهام له بالتقصير , لأنه في نظر نفسه ملتزم ولا يحتاج لوعظ , وهذا خطأ منه , لأن كل إنسان معرض للوقوع في الخطأ والتقصير , وليس أحداً معصوماً غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فحري بمن أهدي له نصيحة صادقة أن يتقبلها بصدر رحب وأن يحاول أن يعمل بها إذا كانت موافقة للكتاب والسنة .

8- إضاعة الأوقات فيما لا فائدة فيه :

فمن المحزن جداً أن ترى كثيراً من الملتزمين تضيع عليهم الأوقات الكثيرة جداً بلا فائدة , وقد تضيع هذه الأوقات الثمينة في أشياء قد لا تكون مباحة فقط , بل أحياناً قد تكون في أمور محرمة كالغيبة مثلاً أو الكلام الفاحش البذيء أو الجلوس عند محرمات , ومن أمثلة إضاعة الوقت أيضاً كثرة الرحلات والجلسات التي قد تكون طوال أيام الأسبوع بغرض التسلية وتمضية الوقت فقط من دون أي فائدة لا دينية ولا دنيوية 0وكان الأولى بمثل هؤلاء أن يستفيدوا من أوقاتهم في مصالح دنيوية أو في عبادة تنفعهم كذكر أو قراءة قرآن أو قراءة كتب نافعة أو طلب علم أو سماع شيء نافع أو دعوة إلى الله أو زيارة للصالحين أو زيارة أقارب أو تفقد مساكين أو غير ذلك من الأعمال الصالحة النافعة التي يستغل بها الإنسان وقته ويستفيد منه ولا يضيع عليه شيء منه إلا في فائدة .

9- الإشتغال في الملهيات والأمور التافهة :

التي لا تقدم ولا تؤخر ,بل إنها قد تؤخر أحياناً, كالإشتغال مثلاً بمتابعة الرياضة والاهتمام بها وكثرة الحديث عنها وعن تفاصيلها الدقيقة , فتجد بعضهم يعرف نتائج المباريات ومواعيدها وترتيب الفرق وأسماء اللاعبين إلى غير ذلك مما لا يليق بعاقل عليه سيما الصلاح والإلتزام أن يمضي وقته في معرفة مثل هذه الأمور التافهة , وكذلك الاشتغال في قراءة الصحف والجرائد بكثرة بحيث لا يكون مقصده إلا مجرد الاطلاع وإضاعة الوقت فقط , وكذلك الإنشغال بقراءة الكتب التي لا فائدة منها لا دينياً ولا دنيوياً وإنما فقط القراءة لمجرد التسلية كالقصص وغيرها , وهذا الإنشغال قد يحرمه من أشياء كثيرة مفيدة .

10- عدم التفقه في الدين ,

فإن بعض الملتزمين قد يقع منه بعض الأخطاء في كثير من العبادات وهو لا يشعر , ولا يحاول أن يتفقه وأن يتعلم أمور دينه على ما ينبغي ليتفادى الوقوع بمثل هذه الأخطاء ولا يقرأ ولا يستمع لأشرطة بل يستمر على ما هو عليه من العبادات التي عرفها منذ بداية التزامه أو منذ وعى هذا الدين حتى ولو كان فيها بعض الأخطاء , ونتيجة أيضاً لعدم التفقه في الدين فإنه قد تفوت عليه بعض الأزمنة الفاضلة فلا يستغلها بالإكثار في الأعمال الصالحة كشهر رمضان مثلاً أو عشر ذي الحجة ونحو ذلك.


 
التعديل الأخير تم بواسطة الalwaafiـوافي ; 06-27-2004 الساعة 12:16 AM

رد مع اقتباس