ركام الغبار يعلو جدران هذه الخيمة
حيثما تضع يدك في هذه الخيمة تجد عليها طبقة من غبار الزمن
هنا كان يجلس حكيم هذه البلدة
كان مجلسه لا يمل
كان منبعا للحكمة والعلم والأدب والشعر
خلف ذلك المتكأ
كنت أجلس أنا وزملائي
نثني الركب عند الحكيم
نتعلم منه ونستفيد من تجربته
لم يكن الحكيم معلما فحسب ، بل كان مدرسة حياة متكاملة
هناك
في تلك الزاوية
كان يجلس صاحب له
لا يقل عنه حكمة وعلما وأدبا وروعة
كان اسمه المهندس
كان يساجل الحكيم
فيغلبه تارة ويغلبه الحكيم تارة
ياااهـ ما أجمل تلك الليالي
هنا
بالقرب من صدر الخيمة
كان هذا المكان مخصصا لرجل من أندر الرجال
يقال له أبو ريان
له من اسمه نصيب
كان رواء للقلوب
دواء للجروح
كان صدر الخيمة مخصصا له
لا يملؤه هذا المكان الا ابو ريان
لم تكن تنقطع هذه الخيمة من الزوار
وطلاب العلم والحكمة والمعرفة
يااا لتلك الأيام
هل انتهت وذهب أصحابها ؟
كل ما أتمناه أن يكونوا بخير وسلام
أحببتهم فتذكرتهم فناديتهم
فليحفظهم الله
حيثما حلوا وارتحلوا
محبهــم
|