للأسف البشر لم يُعد لهم إهتمام بأي شئ آخر سوى شكليات ومظاهر يرون في وجودها كل شئ ..
البعض منها قد يكون مُبرر ومعقول ولا باس فيه ولكن المؤسف أن يصل الحال إلى درجة كبيرة من التمسك بهذه
المظاهر وإعتبارها جزء مهم وحضورها يُعتبر واجب ولازم وبأي طريقة كانت ..
..
ما حدث بهذه الليلة تُعتبر كل الأطراف فيه على خطأ وهم الأب والأم والعريس وإن كان لكل منهم درجة خطأ مختلفة
عن الآخر ..
العريس هو السبب الأول فكنت أتمنى أن يجعل ليلة العمر أكثر جمالاً له هو قبل غيره فقد خسر أساساً بحجز صالة
وضيافة وتجهيزات كثيرة فياليته كملها وجاب سيارة حتى لو بالأجار لمدة يوم وبالتالي يكون الشكل الحلو له قبل غيره ..
وهذا لا يعني أني ضده بإبقاء سيارته الأصلية معه ولكن كوجهة نظر فقط ..
الأم هي صاحبة الخطأ الأكبر أكيد فالرجل بقيمته وليس بشكلياته ومصيره بيوم يرجع لسيارته حتى ولو جاء بأخرى بذاك
اليوم ثم إن أحداً لم يكن سيدري إن كانت تحب المظاهر بهذا الشكل فقد جعلت بهذه المشكلة الكل على علم ببعض القصور ..
ومنها خسرت الرهان كله ووقعت في خطأ ثمنه حياتها الخاصة ..
الأب كان يجب أن يكون أكثر هدوءً ويرد على الأم ويقول سأعلمك هل لدي ذرة رجولة أم لا ووقت أركب بنته مع عريسها
يقول الآن أن عملت ما يجعلني رجل والله يصلح أمرك ويعمل لها درس مجاني ويعرفه الجميع ولكن بدون طلاق ..
بصراحة في النمط القبلي تحديداً لا يوجد علاج لمثل هذا الموقف إلاّ ما قام به حتى ولو لم يكن يرغب في ذلك لأن
الكل سيعتبره مضرب مثل سئ بهذا الموقف ولكن الحين هو مثال أجمل وبالتالي أيضاً هذا أمر مؤسف ..
مسألة أن يقول أحد بأنه لو كانت الأمور كلها بيده من أول ما صار وما كان لالالا الأمور مش كذا !
فهناك لحظات تقع فيها أشياء غريبة وغير متوّقعة حتى من أكثر الناس عقلانية ومنطقية ..
نسأل الله صلاح أحوال مجتمعنا وبُعده عن كل مزالق الأخطاء ..
تقديري ..
|